الظلال الطويلة
يحكى ان ملكا عظيم السلطان و شديد البأس ,فتح البلدان وطوّع الامصار . ثم انه ابتكر اليات ادارية
لادارة مملكته فكان ان ابتكر نظام البث الراديوي لبث اوامره الى نبلائه و الذين يتوجب عليهم نقلها
الى الشعب لان الملك كان يأنف من التواصل مع شعبه مباشرة
لادارة مملكته فكان ان ابتكر نظام البث الراديوي لبث اوامره الى نبلائه و الذين يتوجب عليهم نقلها
الى الشعب لان الملك كان يأنف من التواصل مع شعبه مباشرة
وكانت اوامر الملك و بثه يتحكمان بكل امر بالمملكة :من اشعال الافران الى اضاءة الاضواء
و اطفائها , ومن التحكم بالساعات وايقافها في الحفلات و الاعياد منّة للناس الى فرض رايه
بالخلافات الزوجية
وكان الناس يلقنون "طاعة ولي الاذاعة" وعدم شق عصا الاذاعة و الجماعة
و اطفائها , ومن التحكم بالساعات وايقافها في الحفلات و الاعياد منّة للناس الى فرض رايه
بالخلافات الزوجية
وكان الناس يلقنون "طاعة ولي الاذاعة" وعدم شق عصا الاذاعة و الجماعة
وللتخلص من اعباء ادارة هذا البث قام علماء السلطان بابتكار اجهزة تتحكم بهذا البث تلقائيا ,وكان
الملك لا يعصى له امر تحت اي ظرف من الظروف
وفي احد الايام دخل الملك غرفة ادارة البث والتي يحرم اي سواه من دخولها خشية السيطرة عليها
و الانقلاب على الملك, وطال بقاؤه فيها على غير عادته ,ومر اليوم و اليومان ,والشهر و الشهران ,
والجيل و الجيلان,و الشعب لا يجرؤ على دخولها بل ينفذون اوامره بدقة متناهية
و الانقلاب على الملك, وطال بقاؤه فيها على غير عادته ,ومر اليوم و اليومان ,والشهر و الشهران ,
والجيل و الجيلان,و الشعب لا يجرؤ على دخولها بل ينفذون اوامره بدقة متناهية
واخذت المدينة العاصمة تزدهر وتنمو وينمو معها العمران الى ان تجاوز حدود استقبال البث
القديمة فدبت الفوضى بتلك الاطراف و خاصة ان كان راجت بتلك الناحية بث المملكة المجاورة والتي كان يجب عليهم حسب ما تلقنوا طاعتها بصفتها اذاعات
القديمة فدبت الفوضى بتلك الاطراف و خاصة ان كان راجت بتلك الناحية بث المملكة المجاورة والتي كان يجب عليهم حسب ما تلقنوا طاعتها بصفتها اذاعات
وبعد تطاول العصور و الاجيال قامت المملكة المجاورة بشن هجوم على منطقة لم يعد يصلها بث
الملك فدبت الفوضى و اشرف ذلك الحي على الاستسلام عندما هب زائر غريب لذلك الحي و قام
بنصرته و تنظيم صفوفه و الحيلولة دون الهزيمة
الملك فدبت الفوضى و اشرف ذلك الحي على الاستسلام عندما هب زائر غريب لذلك الحي و قام
بنصرته و تنظيم صفوفه و الحيلولة دون الهزيمة
واكراما له تم ايفاده الى "الملك" ليقوم بمنحه وسام الشرف. ولما وصل الى العاصمة قام كبار
الحكماء بمنحه وسام الشرف ,ولكنه لم يحظ برؤية الملك ,
الحكماء بمنحه وسام الشرف ,ولكنه لم يحظ برؤية الملك ,
ظل يترقى بالسلم القيادي درجة تلو الاخرى الى ان وصل الى اعلى درجة عسكرية وهو لم ير الملك
مرة واحدة بل يتلقى اوامره من الحكماء.وكلما سال الناس و الجنود عن الملك قيل له انه مشغول
مرة واحدة بل يتلقى اوامره من الحكماء.وكلما سال الناس و الجنود عن الملك قيل له انه مشغول
وبعد عودة الغريب من احد انتصاراته الباهرة ,اصر على رؤية الملك فقيل له انه مشغول بغرفته ,ولا
يسمح بدخول الغرفة الا بعد اذن الملك
يسمح بدخول الغرفة الا بعد اذن الملك
طال الانتظار و في الليل اقتحم الغرفة فاذا بالملك هيكلا عظميا و اجهزة البث حوله تضيء مصابيحها
شتى الالوان
شتى الالوان
ذهل القائد و ركض الى الحكماء و باح لهم بما راى, فامروه بالصمت و الا يخبر احدا
فلما سال عن السبب ,قيل له ان جميع الشعب يعرف هذه الحقيقة و لكنهم لا يجدون خليفة مناسبا
له ,ولا يريدون الهاء الامة بحروب الزعامات , وكذلك فان الملك كان على حاله هذه مئات من
السنين فلماذا يجب على هذا الجيل بالذات خرق تراث امتهم الذي نمى على مدى مئات السنين
له ,ولا يريدون الهاء الامة بحروب الزعامات , وكذلك فان الملك كان على حاله هذه مئات من
السنين فلماذا يجب على هذا الجيل بالذات خرق تراث امتهم الذي نمى على مدى مئات السنين
حاول القائد الغريب اقناعهم انه بذلك الزمان لم تكن هناك اذاعات غير اذاعة الملك للتحكم بالناس
,اما اليوم فان اي شخص ذو قدرات فوق المحدودة يستطيع انشاء اذاعة تبث اوامرا تتحكم بالشعب,
لم يفهمه الحكماء لان حضارتهم استمرت بنموها منذ مات الملك من غير اي معوق
,اما اليوم فان اي شخص ذو قدرات فوق المحدودة يستطيع انشاء اذاعة تبث اوامرا تتحكم بالشعب,
لم يفهمه الحكماء لان حضارتهم استمرت بنموها منذ مات الملك من غير اي معوق
وبعد عدة سنين ,قام لص محتال بالسيطرة على غرفة الملك واخذ يبث منها ما يتوافق مع اهواءه
,ولم يستنكف الشعب عن طاعته خوفا من الفتنة
,ولم يستنكف الشعب عن طاعته خوفا من الفتنة
عندها هرب القائد العظيم ,وصمد الشعب مستعينا بتراثه العريقة
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen