قرات مقالا اليوم عن الثورة الثقافية في الصين ووجدت خيوطا مشتركة بينها و بين الثورة الثقافية في اقرا
المقصود بالثورة الثقافية في هذا المقال ليس الترويج للثقافة بمجملها بل الترويج ل"ثقافة" محددة وهذا ليس ثقافة بل انه غسيل دماغ لان الثقافة لا تعرف الحدود
اذكر المقال بتصرف و تعليقي بالاحمر
الثورة الثقافية.. صفحة أليمة في تاريخ الصين
المثقفون الصينيون كانوا يهانون في الشوارع العامة (الجزيرة نت) المطالعون في اقرا يهانون كذلك |
بعد 41 عاما على إخماد لهيبها، لا تزال جراح الثورة الثقافية في الصين لم تلتئم بعد. ويبدو أن الصين لم تمتلك بعد الجرأة الكافية لإجراء عملية تقييم ومراجعة على الصعيد الوطني بشأن تلك الحقبة أو ذلك المنعطف الخطير في حياتها، واكتفت بانتقاد الثورة واعتبارها كارثة إنسانية لكنها لم تشر بعد إلى المسؤولين عن اندلاعها عام 1966 و استمرت 10 سنوات عجاف
وكذلك اقرا لا تمتلك الجراة لاجراء عملية تقييم و مراجعة لنفسها في اي مجال من المجالات بل يرمى من ينادي بذلك بسعيه للفتنة
العمل القذر
كتاب صور لي جن شنغ حاز على عدة جوائز دولية (الجزيرة نت) |
ملايين المثقفين والمسؤولين الحكوميين تم إرسالهم إلى الريف للتعلم من الجماهير والقيام بالأعمال الشاقة "فالعمل القذر يغسل الفكر القذر"، كما قال الزعيم ماو.
ترسل اقرا حثالة زعرانها - وليس قياداتها- الذين يتسيبون من اخلاقهم في "حوارهم"عند "محاورتهم" المطالعين عملا على المبدا الاقرئي"الحوار القذر يغسل الفكر القذر" كما قال رائد صلاح . كما هو الامر واضح بمنتداها
لكن المتضرر الأكبر كان الموروث الثقافي الصيني. آلاف المواقع الأثرية والتاريخية والدينية سويت بالأرض وآلاف الكتب القيمة والقديمة تم إحراقها باعتبارها موروثا "إقطاعيا ورجعيا".
قامت اقرا بارسال لوطيين من غلمانها و خصيانها لاختراق تراث مبادرة و حتى الان لم تستنكر اعمال اللواط بل اخذت تتفرج بمتعة على هذا الفلم الذي مثّل اللوطيين ادوار البطولة فيه نيابة عن اقرا كما قالوا
لي جن شنغ كان مصورا صحفيا يعمل في إحدى الصحف الحزبية في ذلك الحين. رجل بثلاث عيون، عينه الثالثة كانت ترصد وترى وتحتفظ بعشرات الآلاف من الصور التي تؤرخ للمرحلة بحلوها ومرها، وخبأها لي ولم يجرؤ على إظهارها إلا بعد أن هدأ لهيب الثورة فأخرجها في كتاب أحمر جديد حاز على عدة جوائز دولية.
المطالع ينشر "صوره" في اوج الثورة الثقافية في اقرا
يضم الكتاب ما يقارب من ثلاثمائة صورة بالأبيض والأسود اختارها لي من ضمن مائة ألف صورة التقطها في تلك الفترة ولم تر النور بعد، وتحدث لي للجزيرة نت بحسرة عن تلك الفترة قائلا "ما قمت به من عمل أرخ بالصورة لتلك المأساة الإنسانية التي حدثت في الصين في ذلك الحين، كي تكون عبرة ودرسا لتجنب حدوثها في أي مكان آخر في العالم".
وها انا اكتب ايضا لانهاء الثورة الثقافية في اقرا ولم يرتق طموحي بعد لتجنب حدوثها في مكان اخر في العالم
وتابع لي "فالثورة التي قامت لدفع الثقافة وإعلاء شأنها انحرفت عن طريقها وأدت إلى تحطيم الثقافة واختزالها في الكتاب الأحمر الذي بات الدواء الذي يشفي من الأمراض ويساهم في رفع الروح المعنوية للفوز في المسابقات في شتى المجالات
واختزلت ثورة اقرا الثقافة ب 8 كتب فرضها الشيخ عبد الرحيم خليل -مسؤول "الثقافة " في اقرا- و الذي حرّم قراءة كتاب"لا تحزن" لعائض القرني لانه صوفي
الأفيون القاتل
إهانة المثقفين كانت تجري لأتفه الأسباب (الجزيرة نت) |
"لقد أصبح الكتاب الأحمر أفيونا يعطل عملية التفكير"
وكذا كتب اقرا الثمانية المقدسة
"كانت مأساة حقيقية بكل معنى الكلمة" حسب لي، الذي أضاف أن "الإعدامات المعنوية والنفسية التي كانت تجرى في الأماكن والساحات العامة كانت أشد وطأة من الإعدامات الجسدية وكانت تجرى لأتفه الأسباب وضد شخصيات ثقافية وعلمية واجتماعية معروفة".
وقال المصور "انظر مثلا إلى هذا العالم المشهور الذي جرى تعزيره وإهانته أمام الملأ كما تلاحظ. كانت تهمته أن تسريحة شعره شبيهة بتسريحة شعر الزعيم ماو تسي تونغ". رياح الثورة الثقافية قبل 40 عاما عصفت بالثقافة الصينية التقليدية وعزلت الصين عن العالم.
هنا يختلف الحال بين اقرا و الصين 180 درجة . فان اقرا تنادي بقطع راس كل من يخالف بتسريحة شعره تسريحة شعر الشيخ رائد صلاح . حيث قام 2 من زعرانها بالمطالبة بقطع رؤوس المخالفين بالراي على الرغم من كونهم قيادات باقرا. وانضم احد قيادات اقرا الاساسيين الى جوقة التحريض متجاهلا الدعوة لقطع الرؤوس , وهذا بحد ذاته يعتبر تأييدا لقطع الرؤوس و يعتبر موقفا رسميا لاقرا وهو قطع راس المخالفين
وهذا مجرد مثال من بين عدة امثلة على التطاول على مطالعي اقرا امام الملا بسبب فكرهم الاوسع من ضيق "فكر" اقرا
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen