مقال طور الاعداد ينشر اليوم او غدا الا ان يشاء الله)انتهى وله الحمد
نكمل اليوم مشوارنا مع هذا الكتاب و نأمل ان ننهيه لنكمل بعدها عرض "الشفاهية و الكتابية -عالم المعرفة". طبعا كما تعلمون فانا لست الها و لا يمكنني عرض جميع المعارف الانسانية لا باسبوع و لا بغيره. من اراد ان يشارك بالمشروع و عرض كتب من سلسلة عالم المعرفة او اي كتاب ثقافي اخر فليترك تعليقا بهذا المقال لننشر مقاله بمبادرتنا

الحرب ضد الزمن الجديد
كان الناس في البدايات المبكرة للقرن ال 20 لا يزالون يخشون من مَعيَرة الزمن(جعل الزمن معياري-توحيد زمن جميع الساعات في ذات الاقليم الجغرافي بعد ان كان الفرق بينها يصل الى ساعات في البلدة الواحدة) التي كانت قد بدات في اواسط القرن ال 18 للاسباب الاتية:
1)اقتطاع معيرة الزمن من المساحة الخصوصية للشخص
2)"ان الاقتراح بابعادنا عن الزمن الحقيقي بقرابة نصف ساعة من اجل ملائمة خط وهمي يمر من بتسبرغ لهو امر مدعاة للسخرية... دعوا الناس في كنتاكي يعيشون حسب الزمن الحقيقي, كما هو مطابق للشمس و القمر و النجوم "- مواطن يحتج على توحيد زمن مدينته مع مدينة بتسبرغ في امريكا
3)"لا اعارض تحديد وقت العمل , ولكني اعارض الوقوف بجانبي مع ساعة منبه وكأنني حصان سباق او سيارة"تقني في جلسات الاستماع بالكونغرس الامريكي عام 1912
4) هل يمكننا اعتبار مجتمع الذي تتحكم الة اصطناعية ببقاءه , مجتمع صحي؟
خارطة المناطق الزمنية
معارك الزمن
تحدث بعض الخلافات بين الازواج بسبب اختلاف بالايقاع الزمني لكل منهما
تسعى السلطة الى اتخاذ الرزنامة و التقويم ساحة لشرعنة بسطها سيطرتها و نفوذها على اتباعها و شعبها
قررت الجمعية القومية في ثورة 1793 في فرنسا استبدال التقويم الغرغورياني (التقويم النصراني المتبع عالميا)بتقويم ثوري : ويبدا التقويم الثوري بسنة 1 و المعادلة لسنة 1792 , و تبدا السنة في 22 ايلول , و للاسبوع 10 ايام و يقسم اليوم الى 10 وحدات زمنية و ليس 24. الغي هذا التقويم بعد 13 عام من تطبيقه بسبب تقليله ايام العطل (بسبب تطوي الاسبوع من 7 الى 10 ايام)
وفي عام 1929 طبق ستالين تقويم الثورة حيث يتكون الاسبوع من 4 ايام عمل و يوم راحة ,ويتكون الشهر من 6 اسابيع . فشل التقويم عام 1940 وعادت روسيا للتقويم الغرغورياني
هدفت هذه التقويمات الى تحديد ايقاع الوقع الجمعي للشعب

ستالين دكتاتور التقويم اوقف ساعة بلاده

ستالين جمّد الزمن , الانكى من ذلك ان المنتسبين للاسلام اسما و المعادين له فعلا يجمدون الوقت و الفكر باسم الله
العيش حسب زمن الحدث
" في عالم لا يمكن قياس الزمن فيه (في هذا العالم) لا ساعات و لا رزنامة و لا مواعيد محددة. تسبب احداث معينة (وليس الساعة) احداثا اخرى . يبدا المرء ببناء بيته عند وصول الحجارة والاخشاب الى موقع البناء... تقلع القطارات عند امتلاء المقاعد بالركاب.. قيس الزمان قبل اختراع الساعة العظيمة وفق قياس الاجرام السماوية التي تتحرك ببطء بقبة السماء.. قيس الزمان ايضا بنبضات القلب و ايقاع الحاجة للنوم و تكرار الجوع و العادة الشهرية لدى النساء وزمن الوحدة "الان لغتمان
عندما يتخذ المرء زمن الحدث سبيلا فانه يحدد وقتا لبداية و نهاية الحدث .ولكن في زمن الحدث فان الاحداث هي التي تتحكم بسير الزمن وعلى هذا الاساس يقال في البلدان التي تسير حسب زمن الحدث مثل المكسيك "اعط الزمن زمنا" وفي افريقيا "ايضا الزمن يحتاج لزمن", ولدى العرب"قول ان شاء الله"(المطالع بن الكتاب) , انظر هذا الاستغلال الخسيس للمسلمين لاسم الله لتبرير كسلهم
اين الثور؟ قياس الزمن ببوروندي
تحدد المواسم الزمن في بوروندي اسوة بباقي دول اواسط افريقيا, 80 % من السكان فلاحين. عند بدا موسم الامطار فهذا هو وقت الزرع و , في موسم الجفاف فهذا وقت جني الثمرات. ويتم تحديد المواعيد بعبارات مثل:"نلتقي صباحا عند ذهاب الابقار للحقل"وطيبعا فان هذا الزمن مطاطي يتمدد ساعات او يتقلص
![لا يمكن عرض الصّورة]()
مليار مسلم تديرهم بقرة الزمن(زمن الحدث)
ويتصارع زمن الحدث مع زمن الساعة في بعض الاحداث اليومية في الحضارات المحختلفة فاننا ناكل ليس عندما يرسل دماغنا اشارات جوع بل في الساعة كذا و ننام في الساعة الفرلانية مع اننا فعلا مرهقين او حتى ان كنا لا نزال نشعر بانه بامكاننا السهر ساعة اضافية
هل يعادل الوقت المال؟
تتعامل الحضارات التي تسير حسب زمن الساعة مع الزمن على انه خطي لا يمكن استرجاعه و لا تعويضه و لذا فهو يعادل المال , اما التي تسير حسب زمن الحدث فان الزمن لديها مطاطي لا اهمية له . ذا فان الغربي يتسائل لدى رؤيته للاهرامات عن الوقت اللازم لبنائها اما الفراعنة الذين عاشوا حسب زمن الحدث فلم يكن هذا السؤال هو المطروح بل انه تم تسخير الزمن عبدا لدى الحدث(بناء الاهرامات)

وتميل مجتمعات زمن الحدث الى التاخيرات بالمواعيد و اخلافها بذريعة انهم يولون امورا اخرى اهمية اعلى من الزمن . فالاكل مع العائلة او زيارة صديق مفاجئة اهم من التدقيق بميعاد يتضارب مع زيارة هذا الصديق
وفي مدغشقر يصفون زمن استمرار حدث ما ب"الزمن اللازم لطبخ الرز"وهو ما يعادل نصف ساعة.وفي نيجيريا تعني" اقل من زمن قلي الذرة " حوالي ربع ساعة ("برمشة عين","قبل ان يرتد اليه طرفه","قبل ان تقوم من مجلسك هذا","متى تاتيني؟- الان , مسافة الطريق"-المطالع بن الكتاب)
اما سكان غابات اندماند في الهند فلا يحتاجون لشراء رزنامة .بل انهم اتخذوا رزنامة تتناغم مع روائح الاشجار و النباتات في بيئتهم و لمعرفة الزمن الذي يعيشون فيه فما عليهم الا الاستنشاق بعمق لشم بيئتهم المحيطة
![لا يمكن عرض الصّورة]()
غابات اندمند
ويعرّف البراهمة زمن الاستيقاظ صباحا بانه "الوقت الذي يمكن مشاهدة العروق على اليد فيه"(وهذا يذكرنا ب"حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الاسود")
ومن الشعوب ما لا تملك كلمة للدلالة على الوقت مثل شعب ال"كاخن" في شمال بورما.ترمز كلمة "نا"الى فترة زمنية طويلة,"توانغ" الى فترة زمنية قصيرة ,"تا" الى الربيع ,"اساك"زمن حياة الانسان
وكذا فان حضارات هندية في شمال امريكا لا يشيرون للزمن مباشرة بل بشكل غير مباشر. لا يملك ال"سينوك" كلمات مستقلة لل"وقت",متاخر","انتظار". يفتقر ال"هوبي" الى كلمات لوصف الماضي الحاصضر و المستقبل. و لا يمكنهم القول الصيف حار لان نفس العبارة بلغتهم ترمز للصيف و لحرارته, فالصيف هو حال :الحرارة
وهنا يذكر الكاتب فقرة ارى اقتباسها حرفيا لانها تهمنا و يجب التركيز عليها
"تعرف الكثير من الثقافات العربية حول البحر المتوسط فقط 3 حالات زمنية:اللاوقت,الان(تختلف المدة),الابد(طويل جدا). لذا فيعاني رجال الاعمال الامريكيين توترات بالاتصال عند سعيهم لحمل العرب على التمييز بين فترتين زمنيتين للانتظار -لنقل مثلا , بين وقت طويل و وقت طويل جدا"
وعانى المؤلف بنفسه عند سعيه لترجمة استبيان بخصوص الزمن للاسبانية (التي يتحدث بها المكسيكيين) فقد اراد معرفة متى يتوقع المستطلعون ان يحضر شخص للموعد ومتى ياملون ان الشخص سيحضر فعلا, و كم سينتظرون من اجله ,فتبين ان الافعال"توقع" ,"امل","انتظر" كلها تترجم الى الاسبانية بلفظة واحدة
التزامن و الفوضى
يقوم الشخص الذي يسير حسب زمن الساعة (مونوخروني) بعمل واحد في وقت محدد و يقومون باعمالهم بالتسلسل بشكل خطي و تبدا المرحلة الثانية بعد انتهاء المرحلة الاولى اما الشخص زمن الحدث فانه يقوم بعدة اعمال بنفس الوقت (بولي خروني)(علاقة اخرى مع الابداع),ويصعب انهاء محادثة مع شخص بولي خروني بسبب موعد محدد من غير ان يشعر بالاهانة. و تسير الدول الاوروبية حسب الزمن المونوخروني اما الدول المتخلفة حسب الزمن البولي خروني
معارك زمانية اضافية
اختطف مقاتلي امل عام 1985 طائرة امريكية و طلبوا اطلاق سراح اسراهم بالسجون الاسرائيلية. حدد غسان سابليني "يومين" لانهاء المفاوضات , ضغطت اسرائيل و امريكا .وفي اخر لحظة ادرك غسان انه تم اساءة فهمه "قصدنا (بيومين)بضعة ايام و ليس بالضبط 48 ساعة" (وهذا ما يذكرنا بخلق الكون بستة ايام فانها تعني الاحقاب الطويلة , مثل ايام العرب)

الطائرة المختطفة
الوقت و القوة- قوانين لعبة الانتظار
(لقد محي تلخيص ال 30 صفحة التالية بالكتاب مرتين بسبب خطا بحاسوبي و ها انا اكتب ذات التلخيص للمرة الثالثة. وكما تعلمون فانا لست عبدا لابائكم و لا لامهاتكم فمن كان يستفيد من هذه المدونة فليقدم لها مقالا يلخص فيه احد الكتب اما من لا يستفيد منها فلا يرجع اليها , واما العلقات المتطفلة التي تاخذ و لا تعطي فلا مكان لها هنا)
التلخيص للمرة الثالثة
اذا كان الزمن يعادل المال فان الزمن تبعا لذلك ثمين! ويؤكد الاقتصاديون ان اهدار الاوقات كان من احد اسباب انهيار الاتحاد السوفييتي.فقد كان الاتحاد السوفييتي يهدر سنويا ما يقدر ب 30 مليار ساعة فقط لدى الانتظار بطوابير الشراء ,وهذا ما يعادل القدرة الانتاجية السنوية ل 15 مليون عامل ,وفي موسكو وحدها كان يهدر سنويا حوالي 20 مليون ساعة في الانتظار بطوابير دفع فواتير الماء و الكهرباء و استلام معاشات التقاعد
وحسب احصاء من عام 1988 فان الامريكي المتوسط يهدر 5 سنوات من عمره في طوابير الانتظار , و 6 اشهر بانتظار الضوء الاخضر ,وسنتين بانتظار الرد على المهاتفات
قوانين الانتظار
القانون الاول- الزمن يعادل المال
القانون 2-العرض و الطلب يحدد طول طابور الانتظار
قانون 3- اننا نقدّر ما ننتظر لاجله
قانون4- المكانة تحدد من ينتظر
قانون 5- كلما انتظر الناس من اجلك وقتا اطول كلما ارتفعت مكانتك
قانون6-يتيح المال لصاحبه تبوء مكان متقدم بالطابور
قانون7- الاقوى يحدد من ينتظر
قانون8- بمقدور الانتظار ان يشكل الة للتحكم
قانون 9-يمكن اعتبار الوقت كهدية تقدم
القانون ال 10 - الاطفال السود ينتظرون الكبار البيض (المطالع بن الكتاب)
اين تكون وتيرة الزمن الاسرع؟
اقتباس بالكتاب نكتبه كما هو" تعتقد داوية ان الله فضّل الاوروبيين لانهم يملكون سيارات و تاكل ان ياخذها معهم الاوروبيون الى السماء. و بالمقابل يعتقد عمر ان الله يحب الاوروربيين لانهم يدققون بمواعيدهم دائما" ياني كريمر
ثبت في بحث اجراه المؤلف في 31 دولة ان اسرع وتيرة حياة كانت على التوالي :سويسرا , ايرلندا,المانيا , اليابان وفي المراتب ال 8 الاخيرة قبعت 8 دول من العالم ال 3 كانت اخرها المكسيك و احتلت سوريا المرتبة ال 27
يعمل الياباني بالمعدل 2159 ساعات سنويا , 1957 امريكا, 1646 فرنسا, 1638 المانيا الغربية سابقا اي ان الياباني يعمل اكثر من زميله الالماني الغربي باربع اشهر سنويا!. انخفض زمن العمل في اوروبا و امريكا في ال 100 سنة الاخيرة باطراد بسبب مطالبات النقابات العمالية و خشية المشغّل من دفع النفقات و مخصصات المرض و العجز الناتجة عن العمل لساعات طويلة
وكذا انخفض زمن الحداد من 3 اعوام على موت الزوج في امريكا عام 1927 الى 6 اشهر عام 1950 ,ومنها الى اسبوع واجد عام 1972 واليوم انخفض الى 3 ايام. اما في اليابان فتبلغ العطلة السنوية مدفوعة الاجر 3 اسابيع ومع هذا فان فقط نصف هذا الوقت يتم استغلاله ,ففي سنة 1990 تم عرض 15,5 يوم عطلة لكل عامل بالمعدل و استغل منها فقط 8.2 ايام
التناقض في اليابان
يعمل اليابانيون ليس بوتيرة اسرع من باقي الامم بل و كذلك فانهم يعملون وقتا اطول , و لا يستغلون عطلهم مدفوعة الاجر في احيان كثيرة و يمكن للعامل المتفوق ان يطمح لمكافاة الشركة له ب ..رفع جيل تقاعده! انهم يخافون من التقاعد كخوفهم من الطاعون.لا يخافون من اول يوم عمل بالاسبوع بل انهم يعانون من "عارضة العطلة" ويصف طبيب احد مرضاه "بالضبط كل يوم جمعة(اخر يوم عمل بالاسبوع)ياخذ بالتالم في قفاه, ينام كل نهاية الاسبوع بالسرير و يظل مرهقا لدرجة لا يستطيع معها التحرك. ولكن عندما يقترب الاثنين (اول يوم عمل بالاسبوع يعود الى عافيته".ومع هذا فان اليابانيين لا ينظرون الى ادمان العمل على انه مرض بل على انه فضيلة

وفي عام 1987 بدات الحكومة اليابانية حملة شعارها..."اعمل اقل و العب اكثر"وفي اطارها سعت لتخفيض عدد ساعات العمل ب 20% خلال 5 سنوات الى 1800 ساعة سنويا . فشل المشروع فشلا ذريعا,فقد ارتفعت نسبة العطل المستغلة من قبل اليابانين من 50% عام 86 الى 53% عام 92
وعلى الرغم من ساعات العمل المكثّفة في اليابان و الاعلى في العالم اجمع فان اليابان تحتل- وبشكل مفاجئ- المرتبة الخامسة باسفل القائمة الخاصة بال 31 دولة الي اجري فيها البحث بخصوص امراض القلب (لم تتوفر احصاءات حول هذه الامراض ب 5 دول اخرى). وهذا يدعونا للتساؤل :لماذا يا بنيّ؟

ان اليابانيين يهدفون من عملهم لا اطعام العائلة بل تقديم خدمة وطنية لل"قبيلة". ان الوعي الجمعي لدى موظفي الشركات متجذر الى ابعد حد فخريجو الجامعات لا يبحثون عن عمل بعد تخرجهم بل يبحثون عن شركة يكملون معها باقي مشوار حياتهم و ينتقونها بعناية من يختار شريكة حياته. وفي بداية كل يوم عمل يغني الموظفون معا اغنية خاصة بالشركة مثل"قلب سعيد عامر بالحياة المتدفقة, مرتبط مع الاخرين, ماتسوشيتا الكترك". ويلبس العمال لون شركتهم ,يشعرهم الوعي الجمعي المتطور انهم جزء من فريق وعلى هذا يدل المثل الياباني" يربح فريقك في الموضع الذي لا تفلح فيه". ان الموظفين اليابانيين يشعرون بان شركاتهم هي عائلاتهم .. بالمعنى الحرفي..فان 66%من اليابانين يصنّفون اهمية شركاتهم لهم كاهمية حياتهم الشخصية.و مقابل هذا العطاء فان الشركة اليابانية لا ترسل فقط طبيبا لبيت الموظف المريض بل يزوره ايضا رئيس الشركة ليطمئن على صحته. بل ان اهتمام الشركات اليابانية لموظفيها تعدى هذا العالم ليصل الى العالم الاخر فقد اتخذت شركة "كويوتو كيرامك" مقبرة لموظفيها و عائلاتهم لكي لا يشعر موظفيها و عائلاتهم بالوحدة
ومن الصعب على المرء ان يسال يابانيا ان كان يحب التنافس في مكان عمله لان التنافس يعني قلة الادب! بل ان اليابانيين عملون كفريق منسجم متعاون
اقتباس خبيث من الكتاب -"في اسرائيل- ربما الدولة الوحيدة ذات التنوع السكاني مثل امريكا-"(..) عينك عينك يا ليفي؟!؟! من سخرية القدر ان الخص كتابه في يوم الغضب للاقصى , ولم يسمع ليفي عن اضطهاد "غير اليهود" كما تسميهم اسرائيل و عن 100 الف منزل داخل الخط الاخضر مهددة بالهدم و لا عن مصادرة الاراضي حتى اليوم و لا عن التمييز بالميزانيات و لا عن سعي اسرائيل لتدريس ميراث رحبعام زئيفي ,عضو الكنيست ووزير السياحة العنصري الذي اغتيل قبل سنوات والذي يدعو الى تهجير العرب,في المدارس اجمع ومنها العربية!!!
ويحدثنا الكاتب عن برنامج لتعليم الاطفال في اسرائيل لمفاهيم زمنية مثل "قبل و بعد" , "دورية الزمن مقابل خطيته"(هل الزمن يكرر نفسه ام انه خطي؟" بهدف توعيتهم ان هناك ابعاد تتكرر بالزمن مثل الاعياد و الفصول و لكن الزمن بشكل عام يسير بشكل خطي و لا يتكرر لذا يجب استغلال كل لحظة منه
ويقدم 8 دروس عن الزمن لتجاوز الاختلافات بالتعامل مع الزمن بين الحضارات
درس 1- الدقة في المواعيد, وينصحنا المؤلف هنا بتفهم رجل الاعمال السعودي - و العربي بشكل عام- الذي يتاخر عن الميعاد نصف ساعة لان وحدة الزمن لديه ليست الدقيقة بل "15 دقيقة" اي انه اذا تاخر نصف ساعة فانه يفهم هذا على انه تاخير مجرد دقيقتين .
درس 2-افهم الحدود الفاصلة بين زمن العمل و زمن الاجتماعيات, يقضي العامل الامريكي 80% من زمن عمله بالعمل و 20% بالحديث الاجتماعي مع زملاء عمله و لكن بالدول المتخلفة تتساوى النسبتين كما بالهند و نيبال. في اليابان ليس من المستغرب ان يبقى الموظفون بعد العمل بمكان عملهم لمشاهدة لعبة كرة قدم لانهم يجعلون من العمل ايضا مكانا اجتماعيا يحلو العمل به . و لغويا فان" الوقت الحر" يرمز له باليابانية ب"الوقت المتبقي",اي ان الوقت الحر لديهم ليس مهما بل هو مجرد فضلة
درس 3- تعلموا قوانين الانتظار,من ينتظر من ,هل يمكنكم تجاوز الدور بالطابور كما بالهند؟
درس 4- تعلموا تفسير"اللا عمل" , هل الجلوس من غير عمل يعتبر تضييع للوقت ام تسلية؟
درس 5-استفسروا عن ترتيب الاعمال وطولها, هل العمل مقدّم على الاجتماعيات؟ متى تتحول العلاقة العاطفية الى زواج؟
درس 6 - هل يعيش الناس حسب زمن الساعة ام زمن الحدث؟
درس 7- تدرب
درس 8- لا تنتقد ما لا تفهمه

السجن - حيث يتوقف الزمن
والان و بعد ان عرض العرب بهذه الصورة السلبية و الصحيحة للاسف, اخذ يعرض لنا البديل الحضاري :"جذوري الخاصة ضاربة في اليهودية, ومنها ورثت فلسفة تمنح الاحترام بالتعامل مع الوقت قيمة عليا, اليهودية هي دين الوقت, انها تولي التاريخ و الاحداث- الخروج من مصر, تجلي التوراة- اهتماما اكثر من الاشياء. فالانبياء يعلّمون ان يوم السيد اقدس من بيت السيد.تؤطر السياقات الزمانية - لا المعطيات المكانية- النص المقدس لليهود. يبدا التلمود ب"منذ متى؟" و التوراة"في البداية".ا
يقاد اليهودي التقي من قبل سلسلة متكاملة من الطقوس المرتبطة بالزمن.يقسم وقت اليوم حسب اوقات الصلاة. ويختن الرضيع باليوم الثامن,"بات وبار متسفاه" (صاحب و صاحبة الواجب وهو الجيل الذي يلزم فيه اليهودي باتباع طقوس دينه) في جيل 13
ويكمل المؤلف بدعايته لديانته مع ان اليهود لا يدعون لديانتهم لانهم يعتبرونها دين وقومية ويضعون العراقيل امام من يريد الانضمام اليها! ويكمل حديثه عن السنة العبرية 5757 ومقابلتها الغريغوريانية 1997 و ينسى ان يحدثنا عن سبب العد 5757 وهو اعتقاد اليهود استنادا على توراتهم المحرفة ان العالم خلق قبل 5757 سنوات و هو ما يكذبه العلم تماما, و طبعا لا يجدر به اقتباس تكملة بداية التوراة و التلمود اعلاه لاحتوائها على اخطاء علمية فجة (مثل خلق اليوم و النهار قبل خلق الشمس..ومثلها كثير)ا
"السبت ليس عطلة,بل قمة الحياة. يوم السبت يهوديا هو قصر الوقت" -في السبت يحرم اشعال او اطفاء المصابيح و الافران و الكهرباء بشكل عام. و يمنع كذلك الكتابة و الطبخ و الاتصال هاتفيا الا بحالات الطارئ (لانقاذ حياة يهودي لا عربي كما حصل قبل سنين بالقدس حيث رفض احد اليهود الاتقياء الاتصال بالاسعاف لانقاذ طفل مقدسي عربي و اقرّ الحاخامات عمله هذا) وعندها يتصل اليهودي التقي استعانة بقلم ينقر به ازرار هاتفه لا باصبعه مباشرة....قمة السذاجة و استيذاج الناس (استيذاج - تاليف المطالع بن الكتاب م.ض.)
يعلي احفاد المايا هنود الكويشي -القاطنين في هضبة غواتيمالا- من شأن اليوم الى درجة يسمى كل يوم باسم اله , ويتبعون تقويمين احدهما مدني و يحوي 365 يوم و اخر ديني يحوي 260 يوم. ولكل يوم في التقويم الديني اسمه الخاص وسحنته الخاصة و التي يمكن للعراف الاستدلال منها على احداث المستقبل باعتقادهم

وبعد ,
فيجدر ترجمة الكتاب باكمله على ما فيه من ثغرات اخلاقية و حضارية فان ما لدينا لا يسد مسده, واوصي بكتابة مقالات علمية عن مفهوم الزمن بالاسلام (بدات بمقال كهذا),
الزمن من مقدساتنا التي تنتهك اكثر من الاقصى , بل ان الاقصى ينتهك بسبب انتهاكنا للزمن المقدس و تضييعنا له, نعم ستنهض الامة و لكن السؤال :بعد 10 سنوات ام مليون عام؟ ما دورك انت بنهضتها؟ هل ننتظر المهدي بكسل ام نساهم بشراء تذكرة مقدمه؟
![لا يمكن عرض الصّورة]()
متى تتحرك عقارب مساجدنا و فكرنا ؟
نكمل اليوم مشوارنا مع هذا الكتاب و نأمل ان ننهيه لنكمل بعدها عرض "الشفاهية و الكتابية -عالم المعرفة". طبعا كما تعلمون فانا لست الها و لا يمكنني عرض جميع المعارف الانسانية لا باسبوع و لا بغيره. من اراد ان يشارك بالمشروع و عرض كتب من سلسلة عالم المعرفة او اي كتاب ثقافي اخر فليترك تعليقا بهذا المقال لننشر مقاله بمبادرتنا

الحرب ضد الزمن الجديد
كان الناس في البدايات المبكرة للقرن ال 20 لا يزالون يخشون من مَعيَرة الزمن(جعل الزمن معياري-توحيد زمن جميع الساعات في ذات الاقليم الجغرافي بعد ان كان الفرق بينها يصل الى ساعات في البلدة الواحدة) التي كانت قد بدات في اواسط القرن ال 18 للاسباب الاتية:
1)اقتطاع معيرة الزمن من المساحة الخصوصية للشخص
2)"ان الاقتراح بابعادنا عن الزمن الحقيقي بقرابة نصف ساعة من اجل ملائمة خط وهمي يمر من بتسبرغ لهو امر مدعاة للسخرية... دعوا الناس في كنتاكي يعيشون حسب الزمن الحقيقي, كما هو مطابق للشمس و القمر و النجوم "- مواطن يحتج على توحيد زمن مدينته مع مدينة بتسبرغ في امريكا
3)"لا اعارض تحديد وقت العمل , ولكني اعارض الوقوف بجانبي مع ساعة منبه وكأنني حصان سباق او سيارة"تقني في جلسات الاستماع بالكونغرس الامريكي عام 1912
4) هل يمكننا اعتبار مجتمع الذي تتحكم الة اصطناعية ببقاءه , مجتمع صحي؟
خارطة المناطق الزمنية
معارك الزمن
تحدث بعض الخلافات بين الازواج بسبب اختلاف بالايقاع الزمني لكل منهما
تسعى السلطة الى اتخاذ الرزنامة و التقويم ساحة لشرعنة بسطها سيطرتها و نفوذها على اتباعها و شعبها
قررت الجمعية القومية في ثورة 1793 في فرنسا استبدال التقويم الغرغورياني (التقويم النصراني المتبع عالميا)بتقويم ثوري : ويبدا التقويم الثوري بسنة 1 و المعادلة لسنة 1792 , و تبدا السنة في 22 ايلول , و للاسبوع 10 ايام و يقسم اليوم الى 10 وحدات زمنية و ليس 24. الغي هذا التقويم بعد 13 عام من تطبيقه بسبب تقليله ايام العطل (بسبب تطوي الاسبوع من 7 الى 10 ايام)
وفي عام 1929 طبق ستالين تقويم الثورة حيث يتكون الاسبوع من 4 ايام عمل و يوم راحة ,ويتكون الشهر من 6 اسابيع . فشل التقويم عام 1940 وعادت روسيا للتقويم الغرغورياني
هدفت هذه التقويمات الى تحديد ايقاع الوقع الجمعي للشعب

ستالين دكتاتور التقويم اوقف ساعة بلاده

ستالين جمّد الزمن , الانكى من ذلك ان المنتسبين للاسلام اسما و المعادين له فعلا يجمدون الوقت و الفكر باسم الله
العيش حسب زمن الحدث
" في عالم لا يمكن قياس الزمن فيه (في هذا العالم) لا ساعات و لا رزنامة و لا مواعيد محددة. تسبب احداث معينة (وليس الساعة) احداثا اخرى . يبدا المرء ببناء بيته عند وصول الحجارة والاخشاب الى موقع البناء... تقلع القطارات عند امتلاء المقاعد بالركاب.. قيس الزمان قبل اختراع الساعة العظيمة وفق قياس الاجرام السماوية التي تتحرك ببطء بقبة السماء.. قيس الزمان ايضا بنبضات القلب و ايقاع الحاجة للنوم و تكرار الجوع و العادة الشهرية لدى النساء وزمن الوحدة "الان لغتمان
عندما يتخذ المرء زمن الحدث سبيلا فانه يحدد وقتا لبداية و نهاية الحدث .ولكن في زمن الحدث فان الاحداث هي التي تتحكم بسير الزمن وعلى هذا الاساس يقال في البلدان التي تسير حسب زمن الحدث مثل المكسيك "اعط الزمن زمنا" وفي افريقيا "ايضا الزمن يحتاج لزمن", ولدى العرب"قول ان شاء الله"(المطالع بن الكتاب) , انظر هذا الاستغلال الخسيس للمسلمين لاسم الله لتبرير كسلهم
اين الثور؟ قياس الزمن ببوروندي
تحدد المواسم الزمن في بوروندي اسوة بباقي دول اواسط افريقيا, 80 % من السكان فلاحين. عند بدا موسم الامطار فهذا هو وقت الزرع و , في موسم الجفاف فهذا وقت جني الثمرات. ويتم تحديد المواعيد بعبارات مثل:"نلتقي صباحا عند ذهاب الابقار للحقل"وطيبعا فان هذا الزمن مطاطي يتمدد ساعات او يتقلص
مليار مسلم تديرهم بقرة الزمن(زمن الحدث)
ويتصارع زمن الحدث مع زمن الساعة في بعض الاحداث اليومية في الحضارات المحختلفة فاننا ناكل ليس عندما يرسل دماغنا اشارات جوع بل في الساعة كذا و ننام في الساعة الفرلانية مع اننا فعلا مرهقين او حتى ان كنا لا نزال نشعر بانه بامكاننا السهر ساعة اضافية
هل يعادل الوقت المال؟
تتعامل الحضارات التي تسير حسب زمن الساعة مع الزمن على انه خطي لا يمكن استرجاعه و لا تعويضه و لذا فهو يعادل المال , اما التي تسير حسب زمن الحدث فان الزمن لديها مطاطي لا اهمية له . ذا فان الغربي يتسائل لدى رؤيته للاهرامات عن الوقت اللازم لبنائها اما الفراعنة الذين عاشوا حسب زمن الحدث فلم يكن هذا السؤال هو المطروح بل انه تم تسخير الزمن عبدا لدى الحدث(بناء الاهرامات)

وتميل مجتمعات زمن الحدث الى التاخيرات بالمواعيد و اخلافها بذريعة انهم يولون امورا اخرى اهمية اعلى من الزمن . فالاكل مع العائلة او زيارة صديق مفاجئة اهم من التدقيق بميعاد يتضارب مع زيارة هذا الصديق
وفي مدغشقر يصفون زمن استمرار حدث ما ب"الزمن اللازم لطبخ الرز"وهو ما يعادل نصف ساعة.وفي نيجيريا تعني" اقل من زمن قلي الذرة " حوالي ربع ساعة ("برمشة عين","قبل ان يرتد اليه طرفه","قبل ان تقوم من مجلسك هذا","متى تاتيني؟- الان , مسافة الطريق"-المطالع بن الكتاب)
اما سكان غابات اندماند في الهند فلا يحتاجون لشراء رزنامة .بل انهم اتخذوا رزنامة تتناغم مع روائح الاشجار و النباتات في بيئتهم و لمعرفة الزمن الذي يعيشون فيه فما عليهم الا الاستنشاق بعمق لشم بيئتهم المحيطة
غابات اندمند
ويعرّف البراهمة زمن الاستيقاظ صباحا بانه "الوقت الذي يمكن مشاهدة العروق على اليد فيه"(وهذا يذكرنا ب"حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الاسود")
ومن الشعوب ما لا تملك كلمة للدلالة على الوقت مثل شعب ال"كاخن" في شمال بورما.ترمز كلمة "نا"الى فترة زمنية طويلة,"توانغ" الى فترة زمنية قصيرة ,"تا" الى الربيع ,"اساك"زمن حياة الانسان
وكذا فان حضارات هندية في شمال امريكا لا يشيرون للزمن مباشرة بل بشكل غير مباشر. لا يملك ال"سينوك" كلمات مستقلة لل"وقت",متاخر","انتظار". يفتقر ال"هوبي" الى كلمات لوصف الماضي الحاصضر و المستقبل. و لا يمكنهم القول الصيف حار لان نفس العبارة بلغتهم ترمز للصيف و لحرارته, فالصيف هو حال :الحرارة
وهنا يذكر الكاتب فقرة ارى اقتباسها حرفيا لانها تهمنا و يجب التركيز عليها
"تعرف الكثير من الثقافات العربية حول البحر المتوسط فقط 3 حالات زمنية:اللاوقت,الان(تختلف المدة),الابد(طويل جدا). لذا فيعاني رجال الاعمال الامريكيين توترات بالاتصال عند سعيهم لحمل العرب على التمييز بين فترتين زمنيتين للانتظار -لنقل مثلا , بين وقت طويل و وقت طويل جدا"
وعانى المؤلف بنفسه عند سعيه لترجمة استبيان بخصوص الزمن للاسبانية (التي يتحدث بها المكسيكيين) فقد اراد معرفة متى يتوقع المستطلعون ان يحضر شخص للموعد ومتى ياملون ان الشخص سيحضر فعلا, و كم سينتظرون من اجله ,فتبين ان الافعال"توقع" ,"امل","انتظر" كلها تترجم الى الاسبانية بلفظة واحدة
التزامن و الفوضى
يقوم الشخص الذي يسير حسب زمن الساعة (مونوخروني) بعمل واحد في وقت محدد و يقومون باعمالهم بالتسلسل بشكل خطي و تبدا المرحلة الثانية بعد انتهاء المرحلة الاولى اما الشخص زمن الحدث فانه يقوم بعدة اعمال بنفس الوقت (بولي خروني)(علاقة اخرى مع الابداع),ويصعب انهاء محادثة مع شخص بولي خروني بسبب موعد محدد من غير ان يشعر بالاهانة. و تسير الدول الاوروبية حسب الزمن المونوخروني اما الدول المتخلفة حسب الزمن البولي خروني
معارك زمانية اضافية
اختطف مقاتلي امل عام 1985 طائرة امريكية و طلبوا اطلاق سراح اسراهم بالسجون الاسرائيلية. حدد غسان سابليني "يومين" لانهاء المفاوضات , ضغطت اسرائيل و امريكا .وفي اخر لحظة ادرك غسان انه تم اساءة فهمه "قصدنا (بيومين)بضعة ايام و ليس بالضبط 48 ساعة" (وهذا ما يذكرنا بخلق الكون بستة ايام فانها تعني الاحقاب الطويلة , مثل ايام العرب)


الطائرة المختطفة
الوقت و القوة- قوانين لعبة الانتظار
(لقد محي تلخيص ال 30 صفحة التالية بالكتاب مرتين بسبب خطا بحاسوبي و ها انا اكتب ذات التلخيص للمرة الثالثة. وكما تعلمون فانا لست عبدا لابائكم و لا لامهاتكم فمن كان يستفيد من هذه المدونة فليقدم لها مقالا يلخص فيه احد الكتب اما من لا يستفيد منها فلا يرجع اليها , واما العلقات المتطفلة التي تاخذ و لا تعطي فلا مكان لها هنا)
التلخيص للمرة الثالثة
اذا كان الزمن يعادل المال فان الزمن تبعا لذلك ثمين! ويؤكد الاقتصاديون ان اهدار الاوقات كان من احد اسباب انهيار الاتحاد السوفييتي.فقد كان الاتحاد السوفييتي يهدر سنويا ما يقدر ب 30 مليار ساعة فقط لدى الانتظار بطوابير الشراء ,وهذا ما يعادل القدرة الانتاجية السنوية ل 15 مليون عامل ,وفي موسكو وحدها كان يهدر سنويا حوالي 20 مليون ساعة في الانتظار بطوابير دفع فواتير الماء و الكهرباء و استلام معاشات التقاعد
وحسب احصاء من عام 1988 فان الامريكي المتوسط يهدر 5 سنوات من عمره في طوابير الانتظار , و 6 اشهر بانتظار الضوء الاخضر ,وسنتين بانتظار الرد على المهاتفات
قوانين الانتظار
القانون الاول- الزمن يعادل المال
القانون 2-العرض و الطلب يحدد طول طابور الانتظار
قانون 3- اننا نقدّر ما ننتظر لاجله
قانون4- المكانة تحدد من ينتظر
قانون 5- كلما انتظر الناس من اجلك وقتا اطول كلما ارتفعت مكانتك
قانون6-يتيح المال لصاحبه تبوء مكان متقدم بالطابور
قانون7- الاقوى يحدد من ينتظر
قانون8- بمقدور الانتظار ان يشكل الة للتحكم
قانون 9-يمكن اعتبار الوقت كهدية تقدم

القانون ال 10 - الاطفال السود ينتظرون الكبار البيض (المطالع بن الكتاب)
اين تكون وتيرة الزمن الاسرع؟
اقتباس بالكتاب نكتبه كما هو" تعتقد داوية ان الله فضّل الاوروبيين لانهم يملكون سيارات و تاكل ان ياخذها معهم الاوروبيون الى السماء. و بالمقابل يعتقد عمر ان الله يحب الاوروربيين لانهم يدققون بمواعيدهم دائما" ياني كريمر
ثبت في بحث اجراه المؤلف في 31 دولة ان اسرع وتيرة حياة كانت على التوالي :سويسرا , ايرلندا,المانيا , اليابان وفي المراتب ال 8 الاخيرة قبعت 8 دول من العالم ال 3 كانت اخرها المكسيك و احتلت سوريا المرتبة ال 27
يعمل الياباني بالمعدل 2159 ساعات سنويا , 1957 امريكا, 1646 فرنسا, 1638 المانيا الغربية سابقا اي ان الياباني يعمل اكثر من زميله الالماني الغربي باربع اشهر سنويا!. انخفض زمن العمل في اوروبا و امريكا في ال 100 سنة الاخيرة باطراد بسبب مطالبات النقابات العمالية و خشية المشغّل من دفع النفقات و مخصصات المرض و العجز الناتجة عن العمل لساعات طويلة
وكذا انخفض زمن الحداد من 3 اعوام على موت الزوج في امريكا عام 1927 الى 6 اشهر عام 1950 ,ومنها الى اسبوع واجد عام 1972 واليوم انخفض الى 3 ايام. اما في اليابان فتبلغ العطلة السنوية مدفوعة الاجر 3 اسابيع ومع هذا فان فقط نصف هذا الوقت يتم استغلاله ,ففي سنة 1990 تم عرض 15,5 يوم عطلة لكل عامل بالمعدل و استغل منها فقط 8.2 ايام
التناقض في اليابان
يعمل اليابانيون ليس بوتيرة اسرع من باقي الامم بل و كذلك فانهم يعملون وقتا اطول , و لا يستغلون عطلهم مدفوعة الاجر في احيان كثيرة و يمكن للعامل المتفوق ان يطمح لمكافاة الشركة له ب ..رفع جيل تقاعده! انهم يخافون من التقاعد كخوفهم من الطاعون.لا يخافون من اول يوم عمل بالاسبوع بل انهم يعانون من "عارضة العطلة" ويصف طبيب احد مرضاه "بالضبط كل يوم جمعة(اخر يوم عمل بالاسبوع)ياخذ بالتالم في قفاه, ينام كل نهاية الاسبوع بالسرير و يظل مرهقا لدرجة لا يستطيع معها التحرك. ولكن عندما يقترب الاثنين (اول يوم عمل بالاسبوع يعود الى عافيته".ومع هذا فان اليابانيين لا ينظرون الى ادمان العمل على انه مرض بل على انه فضيلة

وفي عام 1987 بدات الحكومة اليابانية حملة شعارها..."اعمل اقل و العب اكثر"وفي اطارها سعت لتخفيض عدد ساعات العمل ب 20% خلال 5 سنوات الى 1800 ساعة سنويا . فشل المشروع فشلا ذريعا,فقد ارتفعت نسبة العطل المستغلة من قبل اليابانين من 50% عام 86 الى 53% عام 92
وعلى الرغم من ساعات العمل المكثّفة في اليابان و الاعلى في العالم اجمع فان اليابان تحتل- وبشكل مفاجئ- المرتبة الخامسة باسفل القائمة الخاصة بال 31 دولة الي اجري فيها البحث بخصوص امراض القلب (لم تتوفر احصاءات حول هذه الامراض ب 5 دول اخرى). وهذا يدعونا للتساؤل :لماذا يا بنيّ؟

ان اليابانيين يهدفون من عملهم لا اطعام العائلة بل تقديم خدمة وطنية لل"قبيلة". ان الوعي الجمعي لدى موظفي الشركات متجذر الى ابعد حد فخريجو الجامعات لا يبحثون عن عمل بعد تخرجهم بل يبحثون عن شركة يكملون معها باقي مشوار حياتهم و ينتقونها بعناية من يختار شريكة حياته. وفي بداية كل يوم عمل يغني الموظفون معا اغنية خاصة بالشركة مثل"قلب سعيد عامر بالحياة المتدفقة, مرتبط مع الاخرين, ماتسوشيتا الكترك". ويلبس العمال لون شركتهم ,يشعرهم الوعي الجمعي المتطور انهم جزء من فريق وعلى هذا يدل المثل الياباني" يربح فريقك في الموضع الذي لا تفلح فيه". ان الموظفين اليابانيين يشعرون بان شركاتهم هي عائلاتهم .. بالمعنى الحرفي..فان 66%من اليابانين يصنّفون اهمية شركاتهم لهم كاهمية حياتهم الشخصية.و مقابل هذا العطاء فان الشركة اليابانية لا ترسل فقط طبيبا لبيت الموظف المريض بل يزوره ايضا رئيس الشركة ليطمئن على صحته. بل ان اهتمام الشركات اليابانية لموظفيها تعدى هذا العالم ليصل الى العالم الاخر فقد اتخذت شركة "كويوتو كيرامك" مقبرة لموظفيها و عائلاتهم لكي لا يشعر موظفيها و عائلاتهم بالوحدة
ومن الصعب على المرء ان يسال يابانيا ان كان يحب التنافس في مكان عمله لان التنافس يعني قلة الادب! بل ان اليابانيين عملون كفريق منسجم متعاون
اقتباس خبيث من الكتاب -"في اسرائيل- ربما الدولة الوحيدة ذات التنوع السكاني مثل امريكا-"(..) عينك عينك يا ليفي؟!؟! من سخرية القدر ان الخص كتابه في يوم الغضب للاقصى , ولم يسمع ليفي عن اضطهاد "غير اليهود" كما تسميهم اسرائيل و عن 100 الف منزل داخل الخط الاخضر مهددة بالهدم و لا عن مصادرة الاراضي حتى اليوم و لا عن التمييز بالميزانيات و لا عن سعي اسرائيل لتدريس ميراث رحبعام زئيفي ,عضو الكنيست ووزير السياحة العنصري الذي اغتيل قبل سنوات والذي يدعو الى تهجير العرب,في المدارس اجمع ومنها العربية!!!
ويحدثنا الكاتب عن برنامج لتعليم الاطفال في اسرائيل لمفاهيم زمنية مثل "قبل و بعد" , "دورية الزمن مقابل خطيته"(هل الزمن يكرر نفسه ام انه خطي؟" بهدف توعيتهم ان هناك ابعاد تتكرر بالزمن مثل الاعياد و الفصول و لكن الزمن بشكل عام يسير بشكل خطي و لا يتكرر لذا يجب استغلال كل لحظة منه
ويقدم 8 دروس عن الزمن لتجاوز الاختلافات بالتعامل مع الزمن بين الحضارات
درس 1- الدقة في المواعيد, وينصحنا المؤلف هنا بتفهم رجل الاعمال السعودي - و العربي بشكل عام- الذي يتاخر عن الميعاد نصف ساعة لان وحدة الزمن لديه ليست الدقيقة بل "15 دقيقة" اي انه اذا تاخر نصف ساعة فانه يفهم هذا على انه تاخير مجرد دقيقتين .
درس 2-افهم الحدود الفاصلة بين زمن العمل و زمن الاجتماعيات, يقضي العامل الامريكي 80% من زمن عمله بالعمل و 20% بالحديث الاجتماعي مع زملاء عمله و لكن بالدول المتخلفة تتساوى النسبتين كما بالهند و نيبال. في اليابان ليس من المستغرب ان يبقى الموظفون بعد العمل بمكان عملهم لمشاهدة لعبة كرة قدم لانهم يجعلون من العمل ايضا مكانا اجتماعيا يحلو العمل به . و لغويا فان" الوقت الحر" يرمز له باليابانية ب"الوقت المتبقي",اي ان الوقت الحر لديهم ليس مهما بل هو مجرد فضلة
درس 3- تعلموا قوانين الانتظار,من ينتظر من ,هل يمكنكم تجاوز الدور بالطابور كما بالهند؟
درس 4- تعلموا تفسير"اللا عمل" , هل الجلوس من غير عمل يعتبر تضييع للوقت ام تسلية؟
درس 5-استفسروا عن ترتيب الاعمال وطولها, هل العمل مقدّم على الاجتماعيات؟ متى تتحول العلاقة العاطفية الى زواج؟
درس 6 - هل يعيش الناس حسب زمن الساعة ام زمن الحدث؟
درس 7- تدرب
درس 8- لا تنتقد ما لا تفهمه

السجن - حيث يتوقف الزمن
والان و بعد ان عرض العرب بهذه الصورة السلبية و الصحيحة للاسف, اخذ يعرض لنا البديل الحضاري :"جذوري الخاصة ضاربة في اليهودية, ومنها ورثت فلسفة تمنح الاحترام بالتعامل مع الوقت قيمة عليا, اليهودية هي دين الوقت, انها تولي التاريخ و الاحداث- الخروج من مصر, تجلي التوراة- اهتماما اكثر من الاشياء. فالانبياء يعلّمون ان يوم السيد اقدس من بيت السيد.تؤطر السياقات الزمانية - لا المعطيات المكانية- النص المقدس لليهود. يبدا التلمود ب"منذ متى؟" و التوراة"في البداية".ا
يقاد اليهودي التقي من قبل سلسلة متكاملة من الطقوس المرتبطة بالزمن.يقسم وقت اليوم حسب اوقات الصلاة. ويختن الرضيع باليوم الثامن,"بات وبار متسفاه" (صاحب و صاحبة الواجب وهو الجيل الذي يلزم فيه اليهودي باتباع طقوس دينه) في جيل 13
ويكمل المؤلف بدعايته لديانته مع ان اليهود لا يدعون لديانتهم لانهم يعتبرونها دين وقومية ويضعون العراقيل امام من يريد الانضمام اليها! ويكمل حديثه عن السنة العبرية 5757 ومقابلتها الغريغوريانية 1997 و ينسى ان يحدثنا عن سبب العد 5757 وهو اعتقاد اليهود استنادا على توراتهم المحرفة ان العالم خلق قبل 5757 سنوات و هو ما يكذبه العلم تماما, و طبعا لا يجدر به اقتباس تكملة بداية التوراة و التلمود اعلاه لاحتوائها على اخطاء علمية فجة (مثل خلق اليوم و النهار قبل خلق الشمس..ومثلها كثير)ا
"السبت ليس عطلة,بل قمة الحياة. يوم السبت يهوديا هو قصر الوقت" -في السبت يحرم اشعال او اطفاء المصابيح و الافران و الكهرباء بشكل عام. و يمنع كذلك الكتابة و الطبخ و الاتصال هاتفيا الا بحالات الطارئ (لانقاذ حياة يهودي لا عربي كما حصل قبل سنين بالقدس حيث رفض احد اليهود الاتقياء الاتصال بالاسعاف لانقاذ طفل مقدسي عربي و اقرّ الحاخامات عمله هذا) وعندها يتصل اليهودي التقي استعانة بقلم ينقر به ازرار هاتفه لا باصبعه مباشرة....قمة السذاجة و استيذاج الناس (استيذاج - تاليف المطالع بن الكتاب م.ض.)
يعلي احفاد المايا هنود الكويشي -القاطنين في هضبة غواتيمالا- من شأن اليوم الى درجة يسمى كل يوم باسم اله , ويتبعون تقويمين احدهما مدني و يحوي 365 يوم و اخر ديني يحوي 260 يوم. ولكل يوم في التقويم الديني اسمه الخاص وسحنته الخاصة و التي يمكن للعراف الاستدلال منها على احداث المستقبل باعتقادهم

وبعد ,
فيجدر ترجمة الكتاب باكمله على ما فيه من ثغرات اخلاقية و حضارية فان ما لدينا لا يسد مسده, واوصي بكتابة مقالات علمية عن مفهوم الزمن بالاسلام (بدات بمقال كهذا),
الزمن من مقدساتنا التي تنتهك اكثر من الاقصى , بل ان الاقصى ينتهك بسبب انتهاكنا للزمن المقدس و تضييعنا له, نعم ستنهض الامة و لكن السؤال :بعد 10 سنوات ام مليون عام؟ ما دورك انت بنهضتها؟ هل ننتظر المهدي بكسل ام نساهم بشراء تذكرة مقدمه؟
متى تتحرك عقارب مساجدنا و فكرنا ؟
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen