Dienstag, 6. März 2007

عربوسكوب ومجهروسكوب

اكتب قصة ولكنها غير مكتملة و لا مصقولة ,ومع ذلك اكتبها لئلا تضيع فكرتها و لعل كتابتها تحفزني هذا تطويرها


ولد طفل براس واحد و جسمين ,فتم فصل الراس الى نصفين :ايمن و ايسر , وتم تسريح الطفلين فافترقا سنين عددا الى هذا الملتقى





(التقى عربسكوب مع مجهروسكوب على الطريق , فقال له :"ااحملك ام تحملني؟" فاجاب :"بل نحمل بعضنا " , وتم تأمير مجهروسكوب على القافلتين


م- كيف حالك اليوم؟


ع- سيكون خيرا غدا


م- ما صنيعك البارحة؟


ع- خططت للغد, وانت كيف حالك؟


م - لقد اشتريت بيتا ب 5000 درهم, بالحقيقة طلب مني ابو عصبة 6000 درهم ,الا اني ذكرته بجارنا الطماع وكيف كان يرفع سعر كيلو البندورة من 1 درهم الى 2 و ...و


وع- لا عليك ,الى اين انت ذاهب الان؟


م- اننا مسافرون على الطريق و نتقدم تقدما ثابتا الى الامام بتوفيق من الله ورعايته فنحن اصحاب خير , واهل الخير لا يجدون الا الخير


شتت عربوسكوب نظراته الى قعر الافق الى ان ارتطمت عيناه بالغباش(غبار الافق) , " اظن ان هناك عاصفة قادمة"




حدق مجهروسكوب بلطخة الماء على التراب تحت انفه وتطلع الى ذراتها "بالمرة غير صحيح , لا ارى اي اثر للغيوم , ان ذرات الماء تتحرك بشكل طبيعي ,بل اني اشعر ان الطقس يزداد حرارة





ع- ولكني ارى ما لا ترون , دعنا نستعد لها , انت تتكلم على المستوى المجهري و انا التلسكوبي!


م - لاي شيء تستعد؟ لشيء وهمي ,لا يقبع الا بخلايا مخك؟ اراد عربسكوب ان يعدّل مسير القافلة و لكن حتى اصحابه بقافلته نفسه التي قادها الى ان التقى مجهروسكوب لم يشكّوا للحظة باتباع ذاك المتاكد ام هذا المتشكك حتى بنفسه








كلاهما صادق...1920 - الانخفاض قبل العاصفة


,ضحك مجهروسكوب متسامحا : الله قال"واطيعوا اولي الامر منكم", يا اخي لماذا التغيير و قد مشى اسلافنا على هذه الطريق السنوات المديدة ,والاحقاب العديدة؟ توكل على الله ,دعنا نسير على البركة


ع- ولكن يجب ان تكون لدينا خطة ما قبل التوكل على الله!


م - نعم لدينا خطة محكمة : الاخ جرباس مسؤول عن الطعام ويهتم بهذا الامر تماما و لا داعي للقلق , اننا نحمل 435 علبة سردين و 123 رغيف خبر ,تبقى منها حتى الان ....


ع- ولكن قصدي بخطة عامة


م- نعم ,نعم افهمك تماما , نحن نسير على الطريق بدقة تامة و لدينا خطة واضحة








 


فهم معنوي





 


ع- و لكن ما الهدف؟ الى اين نسير؟ ما الهدف و ما الوسيلة؟ الهدف هو ما نضحي من اجله اما الوسيلة فهي ما نضحي به من اجل الهدف


م- هدفنا واضح ان شاء الله ,نحن نسير الى الخير و البركة والحمد لله ,توكل على الله , نحن دعاة خير و سلام , ومعنا ما يكفي من الاكل


ع - ما هي الاهداف وما هي الوسائل؟هل تحولت الوسائل الى اهداف!؟


م - لا افهم سؤالك




 





 


فهم حرفي - زهرة نانو بالمجهر الالكتروني





ع- دعنا ننظم نضع خطة جارور لاية عاصفة مرتقبة و نوجّه القافلتين للتصرف باستقلالية لان العاصفة تشتت و لن نستطيع التحكم بجميع الناس ,دعنا نعلمهم القليل من اسرار القيادة , دعنا نعلمهم القليل من قبض و بسط العضلات , فلنستغل قدراتهم


م- نعم كلامك صحيح ,نحن ننهض بالامة و الجميع يعمل و الحمد لله على السراء و الضراء, يعني الله قال " واصبر وما صبرك الا بالله" ,ونحن صابرون متوكلون , يعني شوف اخي :الطمع ضر ما نفع و على قد فراشك مد رجليك, نعم الناس كلها تكافح للقمة العيش


ع - يا اخي دعنا نحاور الناس و نعرض وجهتين الراي عليهم ,دعنا ننتقد انفسنا نقدا ذاتيا


م- نحن نتحاور .. انا وانت وكلنا نتحاور معا , و النقد الذاتي يثير الفتن و يخلخل الصفوف و يبصّر الاعداء بالثغرات


ع- اقصد حوار عن الامور الجوهرية:العاصفة المقبلة ,وليس الحوار التقني , الم يقل نفس الاله "يوم تاتي كل نفس تجادل عن نفسها"؟ الكافر يجادل الله بالكذب يوم القيامة ,فهل انت اعظم من الله ام انا اخس من الكافر. والنقد الذاتي الم يقل تعالى في علاه "يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم"؟


فنظر مجهروسكوب الى نصفه الاخر:مكروبوسكوب وقال له :"يا مرتد... يا كافر ... ما هذا الكلام الفاسق المارق , قد ناءت بك المغارب و المشارق , اتعتدي على حرمة الاسلام و الايمان"


واما اهل القافلتين فلما سمعوا ان عربوسكوب يسب الاسلام فهجموا عليه فاردوه قتيلاولما راوا الغيوم مقبلة قالوا هذا عارض ممطرنا , بل هي اعصار فيه عذاب اليم ,يدمر كل شيء حرّف الاسلام ليلائم اهواءه , ان هذا لهو العذاب الاليم فهذا ما كان من امر المدير المجهري




 




عندما يتولى قافلة فيها قائد تلسكوبي



Keine Kommentare: