Dienstag, 6. März 2007

مقابلة وقحة

اراد احد الصحفيين ان يجري مقابلة معي حول الكتابة فسالني :لماذا تكتب؟



فبادره المقال بالاجابة:

لماذا يعيش المطالع ? يشق علي ان اظل فكرة اسبح بالفضاء من غير جذور ,شاطئ امان ,لا عائلة , لذا فاني اشتاق لجسم ما اتصلب به للتخلص من هلاميتي واتحكم بهذا الجسم واعرض نفسي كفكرة على صخرة الواقع ....ان المطالع فندق رائع ...ليس اكثر...





استغرب الصحفي من صفاقة المقال ثم كرّر السؤال ثانية فاجبت:

اية كلمة القيها بمهاوي المكروفون؟ ركّزوا معي قليلا ,احيانا استعمل الالفاظ الاستفزازية مثل "غبي لايطالع" فيثور القوم نصرة للجهل ,ان بامتنا حراسا للاخطاء , وانا افرح للثورة لانه فقط بهذه الطريقة تنتشر فكرتي ,الا ان اسلوب الاثارة الدائم يترك ورائه اكواما من البلداء الذين يحتاجون لجرعات اكبر من الاثارة لاثارتهم ,وهكذا يدمنون على مقالاتي لمجرد الاثارة ! انا لا اقبل ان تستخدم مقالاتي كالمخدرات!



وهناك صنف اخر من الناس يزور مقالاتي كما يزور القبور :بهدف تفريغ احزانه وهمومه ليعود من جديد الى الحياة الواقعية كسولا بنشاط!انا لا اقبل ان تكون مقالاتي كالمقابر


واسوء من هذا وذاك ضرب من القراء الذين يقرؤون مقالاتي لاشباع دوافعهم السادية , يهرق دم قلمي بمخاض اليم ليقول لك احدهم فرحا :"لقد استمتعت بقراءة مقالاتك"!. يتمتع عند رؤيته اراقة دماء قلمي والافكار النمطية المسبقة و الاشاعات,ولنفرض انها مجرمة , فهل نشمت بالمجرمين؟! ..!


اذا لماذا اكتب و لمن اكتب؟ انا اكتب لافرغ من طاقتي , وكلما فرغت اكثر توجب زيادة الجرعة التالية لنيل نفس اثر الجرعة الاولى انا استعمل مقالاتي كالمخدرات لنفسي و استعملها كقبري و لا اريد ان ينازعني احد مخدراتي و لا حفرة قبري



ولدت وحيدا واكتب وحيدا واموت وحيدا.فان سلبتم لي وِحدتي مع ذاتي فاتركوا لي وَحدتي , هي اخر ما تبقى لي , وما عساي صانع ان استعبدتم وحدتي ؟لمن تتركونني وحيدا؟
__________________

Keine Kommentare: