


30/1/2007
حوار عن كتاب الطفل العربي مع يعقوب الشاروني
الشاروني
سيدي محمد-القاهرة
حفل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ39 باهتمام خاص بالطفل سواء على مستوى كتبه أو على مستوى ما يقدم من نشاطات أخرى فنية وثقافية، حيث اشتمل على معرض لتنمية مهارات الرسم لدى الأطفال وتطوير أساليب القراءة والاستيعاب لديهم.
وأثناء تجوال الجزيرة نت في الأجنحة المخصصة للأطفال التقت الكاتب يعقوب الشاروني المعروف بكتاباته الثرة للأطفال فكان الحوار التالي:
كيف ترى وضع كتاب الطفل عربيا؟
كتاب الطفل في العالم العربي قفز قفزة كبيرة جدا خلال العشرين عاما الماضية، ويرجع ذلك أساسا للاهتمام الكبير من بعض المسؤولين عن السياسيات الاجتماعية بأدب الأطفال ومكتبات الأطفال، وأدل دليل علي هذا مهرجان القراءة للجميع الذي كان هدفه الأساسي إنشاء آلاف المكتبات للأطفال يبلغ عددها أكثر من 17 ألف مكتبة.
دعنا نأخذ مصر كمثال لبقية الدول العربية لتتضح الصورة، فقبل عشرين عاما لم يكن في مصر إلا عشرة أو عشرين مكتبة للأطفال، وهناك إحصاء محدد لهيئة اليونسيف حول كتب الأطفال الصادرة في مصر من 1928 وحتى عام 1978، اتضح فيه أن متوسط العناوين التي كانت تصدر خمسين عنوانا في العام، وفي افتتاح معرض كتب الأطفال الماضي ذكر رئيس هيئة الكتاب أن عدد كتب الأطفال الصادرة عام 2004 بلغ أكثر من 1300 عنوان، معني ذلك أننا تجاوزنا 26 ضعفا للصادر قبل عام 1980، وبالطبع نحن لا نحتاج 1300 عنوان بل نحتاج عشرات الآلاف من العناوين.
لكن علينا أن نقارن الآن بما كان فنجد أن تقدما أنجز وهو ما ينطبق أيضا على بعض الدول العربية، لكنه لا بد من المواصلة لأن 45% من سكان مصر أعمارهم أقل من 15 عاما ويحتاجون إلى آلاف الكتب خاصة أن كتب الأطفال تحتاج إلى مجموعات تناسب مختلف الأعمار، فكل مرحلة تحتاج إلى نوعيات خاصة من الكتب، وداخل كل مرحلة نحتاج كتب قصص وكتب ثقافة علمية وكتب خيال علمي وكتبا فنية.
فكتب الأطفال تتوزع نوعياتها حسب الأعمال وحسب الموضوعات، فنحن نحتاج الآن على الأقل عشرة آلاف كل عام، وهناك دليل آخر على هذا التقدم وهو فوز العديد من كتب الأطفال العربية بجوائز في معارض عالمية ومن بينها كتابي "أجمل الحكايات الشعبية" الذي فاز بجائزة أفضل كتاب أطفال في العالم من معرض بولونيا الدولي عام 2002.
إذن الكمّ زاد والنوعية تحسنت والمكتبات زادت والجوائز العالمية لكتبنا زادت وهذا دليل تقدم كتاب الطفل، والآن توجد حوالي 25 مجلة أطفال أسبوعية في أنحاء الوطن العربي، وهذا يعني تضاعف عدد من يكتبون ويرسمون للأطفال، كما أن كل القنوات الفضائية تخصص برامج للأطفال وهذه البرامج هناك من يكتبها ويخرجها ويمثلها، وكذلك في الإذاعة.
ربما تكون أفلام الأطفال لا تزال متخلفة عن الكتب، لكن هناك -عربيا- نهضة كبيرة في الاهتمام بأفلام الكارتون، لكن بشكل عام كتاب الطفل لا يزال يشق طريقه عربيا، ربما بعض الدول أنجزت أشياء مهمة، لكن هناك محاولات مستمرة لتقدم وتطور كتب الأطفال، والدليل على ذلك أن هناك عددا كبيرا من الدول العربية ترصد جوائز سنويا لكتاب الطفل، واليوم هناك جائزة الشيخ زايد للكتاب وأهم فروعها الكتابة للأطفال.
لكن ما تقييمك لهذه الكتابات؟ هل هي كتابات واعية ومستنيرة؟
في رأيي أن هناك الآن كتبا كثيرة متميزة من ناحية التأليف والإخراج، فلأول مرة نجد الناشرين العرب يهتمون اهتماما كبيرا بشكل الكتاب وإنتاجه ورسومه، وهذا أيضا نتيجة الاشتراك به في المسابقات المحلية والدولية لكن لابد أن نعترف بأن من يكتبون للأطفال بحاجة إلى كثير من الخبرة، وهذه الخبرة لا تأتي إلا بوجود حركة نقدية توازي حركة الإنتاج والكتابة للأطفال.
الحركة النقدية في مجال أدب الأطفال لا تزال في بداياتها، ربما عدد قليل من كتب الأطفال نوقشت حوله رسائل ماجستير والدكتوراه وصدرت عنه بعض الكتب. إننا نحتاج إلى عشرات الدراسات والمتابعات النقدية لتقييم هذه الكتابة.
وأيضا نحن أيضا في حاجة إلى دراسات في فن الكتابة للأطفال وهي قليلة جدا في العربية، بينما نجدها بالعشرات في اللغات الأجنبية، لماذا لا نبدأ ترجمة عدد من أمهات الكتب التي تتحدث عن فن الكتابة للأطفال وهي كثيرة باللغة الإنجليزية والفرنسية، لماذا لا نترجم روائع الأدب العالمي خاصة تلك التي فازت بجوائز.
هل نخلص من ذلك إلى أنه لا مشاكل تواجه كتاب الطفل؟
هناك مشكلة طبعا رئيسية هي أننا نريد أن ننمي عادة القراءة عند الأطفال العرب، نسبة من يقرؤون قراءة جيدة قليلة بالنسبة للسكان، ولابد أن نشير إلى مشكلة الأمية خاصة في مصر حيث تشير الإحصاءات إلى أن 35% لا يعرفون القراءة والكتابة، فلابد أن أقول إن هناك 35% آخرين لا يجيدون القراءة والكتابة، فإذا كان عندنا 70% لا يستطيعون قراءة كتاب بطريقة ناجحة أو لا يستطيعون القراءة أصلا فهذا يضيق إلى حد كبير مجال قراءة الكتاب عامة وكتاب الطفل خاصة.
تحدي الأمية هو أول وأكبر التحديات التي تواجه كتاب الطفل. الأمر الثاني أن الأسرة العربية لم تتعود على الشعور بأن أحد مهامها الأساسية تنمية عادة القراءة لدى الأطفال، خاصة مع هجمة وسائل الإعلام الأخرى من تلفزيون وفيديو وإنترنت، وكل هذا يبعد الطفل عن الكتاب. لكن أحب أن أذكر أيضا أن الإنسان لا يمكن أن يتعامل مع الكمبيوتر والإنترنت إلا إذا أجاد عملية القراءة.
وماذا عن المشاكل التي تواجه كاتب الأطفال؟
أعتقد أن مجالات النشر أصبحت كثيرة خاصة في مجلات الأطفال وبرامج الأطفال في الإذاعة والتلفزيون. النشر يجد بعض الصعوبات لكن هناك هيئات تنشر كتاب الطفل بانتظام، ومن هنا أعتقد أن هناك منابر لنشر كتاب الطفل ليس على المستوى الرسمي فقط بل أيضا على مستوى دور النشر الخاصة، ودور النشر اليوم في مصر تخصص جانبا مهما من إنتاجها لكتب الأطفال.
لكن لابد أن ألفت النظر إلى أن هناك كثيرا من الناشرين ليس لديهم خبرة كافية في اختيار الكتاب المناسب لا في موضوعه ولا في رسومه للمستويات المختلفة من العمر، لهذا لابد أن تكون هناك حركة نقدية تواكب إنتاج الأطفال حتى يتضح أمام المستهلك سواء -كان الأسرة أو أمين المكتبة- الكتاب الجيد من الكتاب غير الجيد، وأن نفتح الطريق أمام الكاتب والرسام لكي يتعرفا على أفضل الطرق ليرتقيا بإنتاجهما.
المصدر: الجزيرة
ئيس هيئة الكتاب أكد عدم مصادرة أي كتاب
150 ألفا زاروا معرض القاهرة الدولي للكتاب
المعرض لم ينقطع لمدة 39 عاما (الجزيرة نت)
محمود جمعة-القاهرة
بعد مرور أربعة أيام على بدء فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ39 ورغم ما أثير من ملاحظات سلبية حول المعرض تجاوز عدد زائريه 150 ألفا، بينهم نحو 90 ألف زائر فضلوا قضاء عطلة الجمعة بين أروقته وقاعاته.
الدكتور ناصر الأنصاري رئيس الهيئة المصرية للكتاب ومعرض القاهرة أكد للجزيرة نت أن السلطات المصرية لم تصادر أي كتاب وافد إلى المعرض، على الرغم من وجود رقابة على تلك الكتب كما هو الحال في كل بلدان العالم.
وأوضح الأنصاري أن السلطات الألمانية تطلب قائمة بعناوين الكتب المشاركة في معرض فرانكفورت الدولي للاطلاع عليها، لأن القانون يمنحهم حق رفض أي كتاب قد يثير حساسيات معينة، مشيرا إلى أنه لا توجد رقابة على الكتب التي تطبع داخل مصر.
39 دورة بلا انقطاع
الأنصاري أكد أن معرض القاهرة يتميز بشكل عام بالاستمرار والتجديد والنمو فإقامته 39 دورة دون انقطاع ميزة قلما تتوفر لمعرض آخر، كما أن مشاركة 700 ناشر يمثلون 26 دولة أمر له دلالته، فضلا عن استضافته نحو 400 ندوة يشارك فيها ألف ضيف من جنسيات أجنبية وعربية ومصرية.
ولفت الأنصاري إلى أن معرض القاهرة الذي انطلقت أولى دوراته عام 1969 على مساحة ألفي متر، تبلغ مساحته الآن 80 ألف متر مربع، كما أن التجديد بدأ باستضافة إحدى الدول الأجنبية ممثلة في ألمانيا ضيف العام الماضي، بينما تقدمت إيطاليا بملف مبهر لتمكنها المشاركة كضيف شرف عام 2007، وهو ما يعكس عمق العلاقات الثقافية بين مصر وإيطاليا التي قدمت العديد من الأعمال المترجمة من الإيطالية إلى العربية كما قدمت أعمالا مناظرة.
أدباء مكرمون
وأشار إلى تكريم الأديب العالمي نجيب محفوظ في جناح خاص لكتبه ورواياته ولـ 40 ترجمة لأعماله بالعديد من اللغات العالمية، منوها إلى أن المعرض بادر إلى دعوة الكاتب التركي الكبير "أوهان باموك" الحائز على جائزة نوبل 2006، ليكون نجم اليوم الأول لجمهور المعرض في واحدة من أهم وأكبر الندوات.
كما استضيف الفيلسوف الفرنسي الجزائري الأصل محمد أركون، والعديد من الأعلام كالدكتور محمد النشائي ونخبة من كبار الكتاب والأدباء.
ورأى الأنصاري أن محاور المعرض تغطي العديد من القضايا الراهنة حول الإسلام، والغرب والاستخدام السلمي للطاقة النووية في مصر والعالم العربي، ودور منظمات المجتمع المدني في المجتمعات الحديثة، وأن برنامجه الفني يحفل بأعمال محفوظ السينمائية، وبرامج فنية للشباب العربي والمصري فضلا عن أنشطة موسيقية ومسرحية وسينما الأطفال.
من جانبه أكد الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس هيئة الكتاب المصرية أن الإقبال الكبير على المعرض يعكس شغف القارئ العربي بالكتاب في غياب مراكز بيع كافية لبيع الكتاب وتفاقم مشكلات توزيعه وضعف تسويقه، لا سيما في المحافظات التي ينتظر أهلها المعرض للحصول على كتب تكفيهم طوال العام.
ولم ينف عبد المجيد وجود أخطاء بسيطة نتج عنها سوء إضاءة بعض الأجنحة لأوقات قصيرة، مشيرا إلى أن جميع الشكاوى اختفت منذ اليوم الأول، كما نفى ما تردد عن ارتفاع أسعار المساحات المؤجرة لدور النشر، مؤكدا أن بعض الناشرين طالبوا برفع القيمة مقابل تحسين الخدمات.
المصدر: الجزيرة
سور الأزبكية يحجب معرض القاهرة للكتاب
سور الأزبكية أصبح متنفس الأسرة المصرية بسبب أسعاره الرخيصة (الجزيرة نت)
سيدي محمد-القاهرة
يظل معرض القاهرة للكتاب في دورته الـ39 نزهة لجمهوره بالأساس، فقد خرجت الأسرة المصرية لتوها من حالة الطوارئ التي ضربت علي أفرادها بسبب امتحانات منتصف العام، فحزمت حقائبها لرحلة اليوم الواحد على أرض معرض الكتاب، لتفترش حدائقه وحواف أرصفته ومقاعده، تاركة الأطفال الصغار يلعبون في أمان تارة وفي حذر تارة مع المراقبة الكاملة.
وفي حال تجوال هذه الأسر بين أجنحة المعرض وسراياه فهي تحرص على اختيار تلك التي تتوفر فيها مطالبها ومطالب صغارها من لعب وأدوات منزلية وما شابه ذلك، فإذا قدر لها الدخول إلى جناح يضم كتبا فهي تبحث عما ثقل وزنه وخف ثمنه، وهذا لا يتوفر غالبا إلا في سور الأزبكية حيث الكتب القديمة، أو المكتبات ودور النشر الدينية.
وفي حال عبورها بشكل أو بآخر على فعالية ثقافية يتحدث فيها مثقفون أو مبدعون، فهي عادة تقف للحظات مستطلعة طبعية الحوار فإذا راق لها الكلام جلست لبعض الوقت ثم تنسحب محدثة ضجيجا يبدو رائعا لغير المثقفين.
علي أحد أرصفة المعرض جلس أحمد خليل بصحبة زوجته وابنتيه مؤكدا أن هذه الفسحة هي أهم ما في المعرض، حيث يتاح لهم التجول في مساحات واسعة ومتابعة حركة الناس والاستمتاع بمراقبتهم.
يقول أحمد "لقد خرجنا للتو من امتحانات منتصف العام مرهقين من المذاكرة والدروس الخصوصية، فحق لنا أن نستمتع ولو بساعات قليلة، وبصراحة المنتديات العامة مكلفة كما تعلم، أما أن نأتي إلى هنا فنحن نحمل الزاد وهناك متسع للحركة، وحتى للعب الأطفال وشراء بعض اللعب والأشياء التي تسعدهم".
ويضيف "أعرف ما تود السؤال عنه وهو الندوات والكتب، يا سيدي نحن مختنقون طوال العام بعد ارتفاع الأسعار في كل شيء، حتى أسعار الكتب التي تسأل عنها زادت أضعافا مضاعفة، تذكرة الدخول للمعرض زادت، نعم نحن جئنا للمعرض بهدف الفسحة بالأساس وليس بهدف الشراء أو متابعة فعالياته، ثم ما الجديد، حتى نجيب محفوظ ليس هناك بيت مصري لم يشاهد أفلامه ويقرأ بعض أعماله".
أما رجاء السيد فهي تحرص وزوجها على تكوين مكتبة بسيطة في المنزل من خلال شراء بعض الكتب القديمة وهي في نظرها ليست قديمة من سور الأزبكية، وتقول "إننا نستمتع بالتجوال أنا وزوجي وأبنائي بين سرايا المعرض، الفرجة أيضا جزء من المعرفة الجميلة، إننا نقرأ العناوين وأحيانا نشتري ولكن ليس كما تتخيل".
وتضيف رجاء "نحرص أيضا على حضور العروض الفنية من أفلام ومسرحيات، أي شيء يدخل البهجة ويشعرنا بأننا نغير الجو، إننا نحضر إلى المعرض أكثر من مرة على الرغم من الزحام الذي يصادفنا ويضايقنا كثيرا أثناء الدخول، لكننا في النهاية نقضي وقتا ممتعا بين جنباته الواسعة".
وتؤكد نورا خليل وهي طالبة بجامعة القاهرة أن المعرض فرصة ذهبية للقاء الأصدقاء والجلوس إليهم والاستمتاع بصحبتهم، "نأكل ونشرب ونتجول بين الكتب والعروض والندوات، ونتناقش ونتحاور في ظل كل هذا الوقت ونتابع بعض المثقفين الذين نعرفهم، لكننا الحقيقة نفتقد لقاءات الساسة مع كاتب كبير كمحمد حسنين هيكل كما نفتقد السياسيين الرسميين، إننا نود وجودهم لكن للأسف هم غير موجودين، الأمر الذي جعل المعرض هذا العام والعام الماضي أيضا مجرد فسحة ولقاء للبهجة والمرح".
إقبال ضعيف على الشرء (الجزيرة نت)
ويرى عماد خليفة وهو طالب جامعي يزور المعرض بصحبة والدته، أنه يبحث في المعرض ليس عن جديد الكتب ولكن عن جديد أقراص الكمبيوتر من برامج وألعاب وموسوعات وغيرها، كما يتابع أحدث التقنيات الخاصة بعالم الكمبيوتر أيضا، ويؤكد أنه لا يقرأ بالصورة الكبيرة، فالتليفزيون ينقل إليه الأحداث والإنترنت تطلعه على جديد الأفكار والآراء، لكن ربما أقرأ مستقبلا حين يتوفر لدي الوقت لذلك، فأنا مازلت أدرس والمناهج تجعلك تكره القراءة من رداءة أسلوبها.
وتقول الحاجة علية محمود والي التي قدمت بصحبة أحفادها، نحن نزور المعرض سنويا أكثر من مرة، وكنا نحضر ندوات في السرايا الرئيسية، كانوا يستضيفون وزير الداخلية ووزير التعليم ووزير الأوقاف وسياسيين كبارا كأسامة وهيكل، وكتابا كبارا كأنيس منصور، وفنانين كبارا كعادل إمام ومحمود ياسين ويوسف شاهين.
وتضيف "المعرض هذا العام خال من هؤلاء، لذا حتى الآن لم ندخل لحضور ندوة ونفضل التجوال بين السرايا والجلوس في الحديقة، ونحن معنا كل ما نحتاجه من مأكل ومشرب، إنني كنت أتمنى لو أن هناك ندوات جدية، كنا نستمتع حقيقة بالحوار والجدل والاختلاف".
المصدر: الجزيرة
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen