المهرج
تقوم صحيفة " دي فيلت" الالمانية بعرض يومي لشخصيات تاريخية, ابتدات ب 8.10 بالسيد المسيح وتلته بالرسول محمد باليوم التالي . واشتملت قائمة الشخصيات: بيكاسو, ميخائيل انجلو,غاندي , نابليون …..الخ
ويلعب الكاتب دور المهرج الذي يخرج الميت من الحي والذي يحول الماء الزلال لنار لاهبة كل هذا بما و يتوافق و نيته المغرضة.
ودعونا نحلل المقال الذي كتبته الصحيفة عن الرسول . يشغل المقال صفحة كاملة وينقسم الى مقالين و سنركز على المقال الاكبر منهما.
يدخل المهرج الجهاد بكمة قميصه الفضفاضة ليخرجه ارنبا من فمه فيقول ما معناه ان القسيس بيرنارد فون كليرفوكس لم يطبق عند دعوته للحروب الصليبية عام 1146 الا …. القران بمفهومه الحرفي…. والدليل القطعي على هذا "ان بيرنارد اعرب عن مغفرة الخطايا كدافع للحملة الصليبية ورجع الى التركيبة المعقدة و الادبية التي عكف المفكرون الاسلاميين على تطويرها" وهكذا وبدون دليل موضوعي يطوي 800 عام من الحروب الصليبية و التي اعتذرت عنها الكنيسة رسميا .
ثم يقفز هذا المهرج- الذي لا يتوانى لحظة عن اثارة جمهوره باكاذيبه الشريرة – قفزات عملاقة على صفحة الجريدة من ولادة الرسول الى تفجيرات لندن من غير ان يذكر كلمة واحدة عن الحضارة الاسلامية و العلوم و الجامعات و الاندلس و بغداد الرشيد وهو بذلك مثل المهرج الذي يمشي على حبل طويل من الكذب لا يحيد عنه الا هالك …, وطبعا يعتمد مجرد اقحام هذه التفجيرات عند الحديث عن الرسول على مبدأ الايحاء : ويؤدي الادمان لذكرهما متلازمين الى جعلهما مترادفين الى درجة تحويلهما الى كيان واحد وكل هذا بالتأثير على العقل الباطن متجاوزا البوابة المنطقية لعقل السامع.
لم يرد اي وصف للرسول (موضوع المقال) بكلا المقالين الا وصف واحد يتيم بأن " الرسول يتيم"…مقابل وصف على بن ابي طالب بانه: قصير نظر, اصلع حازم وخطيب موهوب . ولم يقتبس من الرسول او القران الا جملة واحدة (سنبحثها لاحقا)
و خلال تجواله بالعالم الاسلامي القابع بمخيلته لم يلتق الكاتب الابالشخصيات التالية (اضافة للرسول) : احمد الهبة, الطالبان, القاعدة, مالك بن انس, محمد رشيد رضا, محمد عبده, صدام حسين, الخميني, اسامة بن لادن, محمد بن عبد الوهاب, علي بن ابي طالب, فاطمة . وواضح ان50% من الاسماء لا تمثل مجتمعة الا ما يقدر ب 10% من المسلمين , اضافة لذلك فقد تكرر ذكر هذه الشخصيات الهامشية اكثر من تلك التي تمثل المسلمين بشكل اوسع

ونرى بالرسم اعلاه ان العالم الاسلامي بمخيلة الكاتب الدونكشوتية ما هو الا محاربين و مقاتلين . لذا فاصدق صورة له هي تلك التي تحوي كلمة "الجهاد" من العنوان الرئيسي للمقال الى اخر فقرة و تكررت هذه الكلمة 33 مرة بالمقال فيما لم تتكرر كلمتا محمد و الرسول معا (موضوع المقال)الا 11 مرة. وواضح من الرسم انه استغل اسم الرسول اسوء استغلال ليعكز عليها رؤيته العوجاء المتعلقة بالجهاد وذلك بذكره اسم الرسول اعتبارا من مستهل المقال ثم ما يلبث ان يتخلى عن ذكر اسم الرسول اعتبارا من الفقرة 11 وهي منتصف المقال (العدد الكلي للفقرات 21) المقال , وهكذا يقوم بتحريك يده اليسرى حركات بهلوانية (باستغلاله السيء لذكر الرسول) بهدف مغافلة المتفرجين ليفاجئهم بعدها بتحويل خيط حذائه الى سيف بتّار بيده الاخرى واشهاره بوجوههم المرتعبة ... انه مهرج خطير
ويشير الخط الازرق الى نسبة الاسماء و الصفات من جهة للافعال من جهة اخرى بالمقال (بفقرات اخترتها عشوائيا) . ويعلّمنا علم النفس اللغوي ان الشخص المنفعل والمتحمس يستعمل نسبة اكبر من الاسماء و الصفات على حساب الافعال ولذا تكبر هذه النسبة بالقصائد الحماسية وتقل بالمقالات الموضوعية. و يلزم على المهرج اظهار حماسه لاثارة مشاعر الناس و بحالتنا مشاعر حقدهم و ضغينتهم فنرى ان هذه النسبة تزيد باطراد من بداية المقال حتى ذكر الرسول لاخر مرة بالفقرة 11 ثم ما تلبث جذوة حماس الكاتب ان تخبو بعد ذك , وهذا يثبت ان كلمة محمد تثير شجونا حماسية لا موضوعية لديه . ونرى كذلك ان شكل النسبة هو موجي(نسبة لموجة) الامر الذي يميّز الحماس و العاطفة ( ارتفاع سريع ثم خبو سريع) اما بالمقالات الموضوعية خارج السيرك فان النسبة لا تتأثر كثيرا ويكون شكلها اقرب للخط المستقيم.
ويفتري:"وجاء وعد الرسول للمجاهدين بالجنة لان الرسول لم يملك المال ليقدمه للمجاهدين" ويكمل" ان اقوال الرسول بالقران – المصدر الاكثر موثوقية- فيما يخص الجهاد قليلة, ولم يتطرق محمد باي موضع بالقران لنية المجاهد" الامر الذي يتناقض مع قوله باخر المقال ان النصارى اقتبسوا مفهوم مغفرة الخطايا بالجهاد من القران.
ويلمح المهرج الى ان العلماء المسلمون يحاولون طلاء الجهاد بمفاهيم سلمية و مدنية وغاب عن ذهنه الحديث الشريف الذي يأكد ان المجاهدين عادوا من الجهاد الاصغر( ضد الكفار) الى الجهاد الاكبر(ضد النفس) وباقي الاحاديث التي حثت تارة على المجاهدة في الوالدين وفي البحث عن زوجة تارة اخرى.
ويكمل قائلا ان الرسول لم يثر موضوع "الحرب العادلة" مثلما هو حال النصارى (...) ثم يترك المهرج جمهوره ليرافق المجاهدين بالفتوح الاسلامية ثم يكشف لنا " و لهذا السبب فقط ( فرض المسلمين ضرائب مخففة على السكان التي فتحت مواطنهم) استقبلت هذه الشعوب المسلمين " وكما نرى فانه حنّط العدل الاسلامي بهذه الصورة الجامدة و لفه بورقة 5 يورو ثم اخذ يلوح بها للمتفرجين ليظهر قدراته باخفاء هذا المارد .....بالضبط مثل الساحر الذي يخفي الاسد بقطعة قماش .
ثم يقول ان عبد الوهاب اعترف فقط بالقران و السنة و انكر ما ورائها من التفسيرات الامر الذي انشا تيارا تطهريا(بوريتانيا) والذي يجذب الشباب الذين يبحثون عن موقف و بوصلة بعصر العولمة . وبالذات هذه الحميمية جعلت من الصعب مقاومة دوافع هجمات 11.9 وما تلاها من هجمات .( ا.ه ) وطبعا يفهم من كلامه انه يجهل ان السلفيين لا يشكلون معظم المسلمين ويركّب معادلة يزيد فيها الارهاب كدالة لمدى طهارة الاسلام كما انه لم يوضح العلاقة بين الحميمية و دوافع هجمات 11.9 .
وطبعا لم يثر استخفافه بعقول الحضور بالسيرك الا تململ الحضور فكان لا بد ان يقوم باستجداء او سرقة ابتسامة من الحضور فكان ان قال :"اشعل محمد بآخر حياته نزاعا والذي يعصف بالمسلمين حتى اليوم ,وذلك بقول الرسول:" من كنت سيده فان عليا هو سيده" .ا.ه وكانت هذه الجملة الوحيدة التي اقتبسها من القران و الرسول.
وفي الاخير فان هذا المقال يندرج في اطار التحريض الدموي على المسلمين ونزع شرعية وجودهم بألمانيا بل ونزع انسانيتهم كما حصل مع اليهود بألمانيا قبل ابادتهم , وانني احث المسلمين على اعلان الجهاد ضد النفس ب:
1) مد يد المساعدة لكاتب هذه السطور لترجمة المقال اعلاه للالمانية لنشره بنفس الصحيفة للرد على ذاك المهرج
2) المشاركة بالمشروع الاعلامي الذي يقوم به موقع mobadara.com لعرض حلقة ببرنامج " Welt der Wunder " عن الاعجاز العلمي بالقران و السنة لعرض الاسلام على حقيقته وردم الهوة بين المسلمين و الالمان.
ويشير الخط الازرق الى نسبة الاسماء و الصفات من جهة للافعال من جهة اخرى بالمقال (بفقرات اخترتها عشوائيا) . ويعلّمنا علم النفس اللغوي ان الشخص المنفعل والمتحمس يستعمل نسبة اكبر من الاسماء و الصفات على حساب الافعال ولذا تكبر هذه النسبة بالقصائد الحماسية وتقل بالمقالات الموضوعية. و يلزم على المهرج اظهار حماسه لاثارة مشاعر الناس و بحالتنا مشاعر حقدهم و ضغينتهم فنرى ان هذه النسبة تزيد باطراد من بداية المقال حتى ذكر الرسول لاخر مرة بالفقرة 11 ثم ما تلبث جذوة حماس الكاتب ان تخبو بعد ذك , وهذا يثبت ان كلمة محمد تثير شجونا حماسية لا موضوعية لديه . ونرى كذلك ان شكل النسبة هو موجي(نسبة لموجة) الامر الذي يميّز الحماس و العاطفة ( ارتفاع سريع ثم خبو سريع) اما بالمقالات الموضوعية خارج السيرك فان النسبة لا تتأثر كثيرا ويكون شكلها اقرب للخط المستقيم.
ويفتري:"وجاء وعد الرسول للمجاهدين بالجنة لان الرسول لم يملك المال ليقدمه للمجاهدين" ويكمل" ان اقوال الرسول بالقران – المصدر الاكثر موثوقية- فيما يخص الجهاد قليلة, ولم يتطرق محمد باي موضع بالقران لنية المجاهد" الامر الذي يتناقض مع قوله باخر المقال ان النصارى اقتبسوا مفهوم مغفرة الخطايا بالجهاد من القران.
ويلمح المهرج الى ان العلماء المسلمون يحاولون طلاء الجهاد بمفاهيم سلمية و مدنية وغاب عن ذهنه الحديث الشريف الذي يأكد ان المجاهدين عادوا من الجهاد الاصغر( ضد الكفار) الى الجهاد الاكبر(ضد النفس) وباقي الاحاديث التي حثت تارة على المجاهدة في الوالدين وفي البحث عن زوجة تارة اخرى.
ويكمل قائلا ان الرسول لم يثر موضوع "الحرب العادلة" مثلما هو حال النصارى (...) ثم يترك المهرج جمهوره ليرافق المجاهدين بالفتوح الاسلامية ثم يكشف لنا " و لهذا السبب فقط ( فرض المسلمين ضرائب مخففة على السكان التي فتحت مواطنهم) استقبلت هذه الشعوب المسلمين " وكما نرى فانه حنّط العدل الاسلامي بهذه الصورة الجامدة و لفه بورقة 5 يورو ثم اخذ يلوح بها للمتفرجين ليظهر قدراته باخفاء هذا المارد .....بالضبط مثل الساحر الذي يخفي الاسد بقطعة قماش .
ثم يقول ان عبد الوهاب اعترف فقط بالقران و السنة و انكر ما ورائها من التفسيرات الامر الذي انشا تيارا تطهريا(بوريتانيا) والذي يجذب الشباب الذين يبحثون عن موقف و بوصلة بعصر العولمة . وبالذات هذه الحميمية جعلت من الصعب مقاومة دوافع هجمات 11.9 وما تلاها من هجمات .( ا.ه ) وطبعا يفهم من كلامه انه يجهل ان السلفيين لا يشكلون معظم المسلمين ويركّب معادلة يزيد فيها الارهاب كدالة لمدى طهارة الاسلام كما انه لم يوضح العلاقة بين الحميمية و دوافع هجمات 11.9 .
وطبعا لم يثر استخفافه بعقول الحضور بالسيرك الا تململ الحضور فكان لا بد ان يقوم باستجداء او سرقة ابتسامة من الحضور فكان ان قال :"اشعل محمد بآخر حياته نزاعا والذي يعصف بالمسلمين حتى اليوم ,وذلك بقول الرسول:" من كنت سيده فان عليا هو سيده" .ا.ه وكانت هذه الجملة الوحيدة التي اقتبسها من القران و الرسول.
وفي الاخير فان هذا المقال يندرج في اطار التحريض الدموي على المسلمين ونزع شرعية وجودهم بألمانيا بل ونزع انسانيتهم كما حصل مع اليهود بألمانيا قبل ابادتهم , وانني احث المسلمين على اعلان الجهاد ضد النفس ب:
1) مد يد المساعدة لكاتب هذه السطور لترجمة المقال اعلاه للالمانية لنشره بنفس الصحيفة للرد على ذاك المهرج
2) المشاركة بالمشروع الاعلامي الذي يقوم به موقع mobadara.com لعرض حلقة ببرنامج " Welt der Wunder " عن الاعجاز العلمي بالقران و السنة لعرض الاسلام على حقيقته وردم الهوة بين المسلمين و الالمان.
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen